رجح مسؤول أمني إسرائيلي سابق، لجوء رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، إلى افتعال حرب أو مواجهة عسكرية على إحدى الجبهات، من أجل التهرّب من قضايا الفساد التي تلاحقه في تل أبيب.
وقال الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي العام "شاباك" كارمي جيلئون، "نتنياهو مهووس ولم يعد مناسبا لاتخاذ قرارات مصيرية في حالته الراهنة مع أربع حالات فساد على رقبته"، كما قال.
وأضاف "أتفق مع ما قاله نتنياهو نفسه عن رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت؛ حيث طالب باستقالة الأخير وقال إنه لا يصلح لاتخاذ قرارات مصيرية إبان توليه لرئاسة الوزراء".
ودعا المسؤول الأمني السابق في تصريحاته لصحيفة "معاريف" العبرية، قادة حزب "الليكود" الحاكم؛ الذي يترأسه نتنياهو، اختيار شخص آخر لقيادتهم.
ويواجه نتنياهو تهمًا بالفساد المالي والاحتيال وتلقي الشوى واستغلال الثقة في أربع قضايا مختلفة.
وتثير هذه الملفات شكوكًا حول استمرار عمل حكومة نتنياهو، الذي يحكم منذ أكثر من أحد عشر عامًا، وسيصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها نتنياهو بشبهات فساد واستغلال المنصب، ولكن في كل مرة حامت هذه الشبهات ضده فشلت السلطات القضائية والمحققون بالتوصل إلى ما يكفي من المواد لملاحقته قضائيًا.