فلسطين أون لاين

​المنخفضات الجوية تكشف عورة البنية التحتية في الخليل

...
الخليل - فلسطين أون لاين

في الوقت الذي تحقّقت فيه أماني مواطني محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية بموسم مطر جيّد، كانت معاناة كثيرين مع فيضانات كبيرة لمصارف الصرف الصّحي في المدينة، غمرت محال تجارية وأعاقت لأيام حركة المواطنين.

يقول المواطن محمد عابدين لصحيفة "فلسطين": إنّ المياه ركدت على ارتفاع لما يقرب من نصف متر في منطقة شارع الحاووز بالمدينة، موضحا أنّ المياه غمرت محال تجارية للمواطنين، وأعاقت حركتهم وتنقلهم لنحو ثلاثة أيام.

ويشير إلى أنّ هذا الشارع الذي فاضت به المياه يعتبر شارعا واصلا بين مدينة الخليل وعدد من القرى والبلدات جنوب المحافظة والتي يتجاوز تعداد سكّانها المئتي ألف نسمة، معربا عن استغرابه من تكدّس المياه في عرض الشارع لأيام متعاقبة، وتشكيلها ضررا وخطرا على حياة المواطنين.

ويبين عابدين أنّ الإشكالية ناجمة في المنطقة عن أوساخ ونفايات عالقة في المجاري، وتتطلب تنظيفا دوريا خاصة في أيام فصل الشتاء حتّى لا يتكرر ما حدث، ويترك مزيدا من التهديد على حياة المواطنين وأملاكهم وأموالهم.

لكنّ الأمر في محافظة الخليل لم يتوقف عند هذا الحد، بل ما جرى في بلدة إذنا غربي المحافظة كان أشدّ خطورة، عقب تهتّك خط مياه رئيس في البلدة، ووصولها إلى خزانات مياه الشرب في المنازل.

وتظاهر عشرات المواطنين، قبل أيام، رافعين الشعارات المطالبة بحلّ قضية تلوث المياه في البلدة، التي وصلت إلى نحو (400) منزل، وتركت بعض التداعيات الصّحية الخطيرة على المواطنين، من بينها طفح جلدي على الأطفال.

يقول رئيس بلدية إذنا معمّر طميزي لصحيفة "فلسطين": إنّ الخط الناقل للمياه الذي أصابه التهتك والتلوث جرى إطلاقه عام (1974)، موضحا أنّ العمر الافتراضي للخطّ يبلغ نحو (25 عاما) على أكثر تحديد.

ويضيف بأنّه رغم تعاقب المجالس البلدية لم يجر تغيير هذا الخطّ، مشدّدا على أنّه وبعد وقوع التلوث، باشرت البلدية إمداد خط جديد للمياه على نفقتها، مشيرا إلى مخاطبة كلّ الجهات الرسمية والمسؤولة ووضعها في صورة ما جرى، مطالبا بمشاريع عاجلة لإنقاذ حياة السكان بسبب هذا التلوث والبالغ تعدادهم نحو (30) ألف نسمة.

ويبين أنّ خط المياه يعاني من التلف نتيجة عمر الخط الذي يتجاوز (45 عاما)، إضافة إلى وجود الخط أسفل المنازل وتعرض الخط للأضرار نتيجة وجود الحفر الامتصاصية، مشيرا إلى أنّه وبعد ظهور التلوث في الخط حاولت البلدية العثور على الخلل وإصلاحه وتعقيم الخط عدة مرات لكن دون جدوى.

ويكشف عن أنّ الأعمال الجارية لإصلاح الخلل ستستغرق أياما قليلة، وجرى التغلب على إشكالية المياه لدى المواطنين من خلال نقل المياه على نفقة البلدية إلى المنازل.