فلسطين أون لاين

الخمول البدني لفترات قصيرة يضعف قوة عضلات المسنّين

...
روما - الأناضول

أظهرت دراسة إيطالية حديثة، أن الخمول البدني لفترات قصيرة يؤثر بالسلب على قوة العضلات والأطراف السفلية لكبار السن، التي تساعدهم على الحركة، وخاصة صعود الدرج.

الدراسة أجراها باحثون بجامعتي أوديني وبادوفا في إيطاليا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية ( Journal of Physiology) العلمية.

وكانت دراسة دنماركية سابقة كشفت أن الشباب الذين يعيشون فترة خمول، ولا يمارسون رياضة المشي والحركة لمدة أسبوعين، يفقدون ثلث قوتهم العضلية، وكأنهم يتساوون مع كبار السن (من 40 إلى 50 عاماً).

لكن البحث الجديد ركز على آثار الخمول البدني عند كبار السن، حيث أوضح الباحثون أن إهمال العضلات بسبب نمط الحياة المستقرة أو المكوث لفترات في المستشفى للعلاج يمكن أن يعزز بشكل كبير من انخفاض كتلة العضلات، ويؤثر على التمثيل الغذائي والقدرات الجسدية، وهذه الآثار تضر كبار السن بشكل كبير.

ورصدت الدراسة تأثير الخمول الكامل لدى مجموعة من كبار السن، الذي ظلوا طريحي الفراش للعلاج في المستشفى لمدة أسبوعين فقط، وقارنوهم مع مجموعة أخرى مارست حياتها بشكل طبيعي ولم تكن تعاني من الخمول البدني.

ووجد الباحثون أن الخمول البدني ظهرت آثاره بوضوح على كتلة العضلات، حيث حدثت تغييرات في كيفية التحكم في انقباض العضلات من قبل الجهاز العصبي، مقارنة مع المجموعة الأخرى.

ووجدوا أيضاً أن انخفاض كتلة العضلات أثر بالسلب على حركة الأشخاص، وخاصة الأرجل.

ويخطط الباحثون لمتابعة نتائج الدراسة للتحقيق من تأثير الخمول على فقدان السيطرة على الأعصاب المحركة للعضلات والهيكل العظمي.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الخمول البدني يمثل السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث نحو 21% إلى 25% من حالات سرطاني القولون والثدي، و27% من حالات السكري، وقرابة 30% من أمراض القلب والأوعية الدموية.