فلسطين أون لاين

إعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال

قال عزام الأحمد القيادي في حركة فتح إن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث خلال اجتماعه القادم إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 دولة تحت الاحتلال، وأن المجلس سيجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية (السلام) والخطوات المطلوبة فلسطينيا.


يمكننا التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تتخذ أي اجراء حقيقي حتى هذه اللحظة ضد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي الغاصب في السادس من الشهر الجاري، التصويت في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب بموافقة 128 دولة كان جيدا من الناحية المعنوية وهو في الحقيقة لا يحمل أي قيمة مادية، وسنكتشف لاحقا أن بعض الدول العربية التي صوتت لصالح القضية الفلسطينية ستدفع ثمن تصويتها بعقوبات لاحقة إن لم ترضخ السلطة الفلسطينية لتهديدات الولايات المتحدة الامريكية، أي أننا مقبلون على مرحلة صعبة للغاية والحصار لن يظل محصورا في قطاع غزة بل سيتعداه الى الضفة الغربية وستجد قيادة منظمة التحرير نفسها أمام خيارين إما التخفيف من حماسها في هجومها على ترامب وتليين لغتها وإما مواجهة العقوبات التي ستفرض عليها من جانب (اسرائيل) والولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول العربية شبه المتحالفة مع العدو الاسرائيلي، ولم يبق للعرب إلا أن يقولوا للرئيس محمود عباس " راحت السكرة واجت الفكرة".. هذه أمريكا ولا يمكن التطاول عليها أو تحديها حتى من أجل فلسطين وبيت المقدس، وهذا منطقهم وليس منطق الشعوب والأحرار في الأمتين العربية والاسلامية.


وبالعودة إلى نية منظمة التحرير إعلان مناطق 67 دولة تحت الاحتلال، ما الجديد في الأمر؟ الجديد أن منظمة التحرير تنازلت عن ثلاثة أرباع الوطن من أجل دولة مستقلة على حدود عام 67 وانتهت بعد ربع قرن من المفاوضات العبثية الى الاعتراف بوجود (اسرائيل) ووجود احتلال فقط لمناطق 67، وهذا شيء لا يمكن أن يفهمه الفلسطيني، ففلسطين محتلة من بحرها الى نهرها وعلى المنظمة أن تعلن أن فلسطين كلها واقعة تحت احتلال اسرائيلي وليس فقط مناطق 67، وأن اتفاقية أوسلو لاغية ولم تجلب لنا سوى الدمار والاستيطان وتهويد القدس, وعلى المنظمة أن تبحث عن ردود منطقية ومؤثرة تتوافق مع فداحة ما أقدم عليه ترامب وما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم لا تعد ولا تحصى.