أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. محمود الزهار، أن فشل السياسة في حل القضايا تحسمه الحلول العسكرية، مؤكداً أن "صفقة القرن باتت معروفة وإفشالها يكمن بعدم القبول بها".
وقال الزهار في تصريح لصحيفة "فلسطين" على هامش مشاركته في حفل توقيع كتاب "مرج الزهور" للطبيب الفرنسي "كريستوف أوبرلان" أول من أمس بمدينة غزة، "إن أي شيء يمكن أن يحقق لنا الاقتراب من فلسطين كل فلسطين سنقبل به، في المقابل لن نقبل أن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين".
وبشأن إذا ما كان خيار المقاومة، خيار الشعب الفلسطيني الوحيد اليوم بعد فشل مسار التسوية، وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، قال الزهار: "في تاريخ الشعوب عندما تفشل السياسة في حل القضايا تحسمها الحلول العسكرية، لدينا نموذج حينما حسمنا وجود الاحتلال الإسرائيلي عام 2005 في قطاع غزة فلم يكن ذلك بالمفاوضات".
وذهب القيادي في حماس إلى القول: "حينما تستمر المقاومة بالقدس والضفة المحتلة سيتم إزاحة الاحتلال منها، وحينما تستمر المقاومة بمعركة وعد الآخرة سيزاح الاحتلال بكامله"، مشيراً إلى أن "المفاوضات لم تخرج مستوطنا واحدا من شبر واحد من فلسطين، ولكن المقاومة طردتهم من غزة".
وكانت سلطات الاحتلال، نفذت خطة انسحاب من القطاع في آب/ أغسطس 2005، وأجلت المستوطنين قسراً منه بعد احتلال دام نحو 38 عاماً. وشملت الخطة إخلاء 21 مستوطنة تحت ضغط المقاومة المسلحة التي استخدمت أسلوب حرب العصابات في مواجهات الاجتياحات الإسرائيلية.
وحول المطلوب من السلطة في ظل التحديات بعد إعلان الرئيس الأمريكي، أكد الزهار أن المطلوب تنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011، "وعندها من ينتخبه الشارع الفلسطيني هو الذي يمثل أو يدعو أو يجلس أو يفاوض أو يقاتل كما يشاء".
وشدد على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني، باعتبار الأخير يمثل الشارع الفلسطيني ويأخذ القرارات التي يراها مناسبة.
وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة في 12 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برعاية مصرية، على أساس اتفاق القاهرة الموقع في مايو/ أيار 2011.