نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء الخميس، مسيرات جماهيرية حاشدة من المساجد المركزية في المحافظة، تنديدًا بإعلان الرئيس الأمريكي القدس "عاصمةً لإسرائيل".
وشدد النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حماس يحيى موسى، خلال كلمة له على ضرورة تشكيل جبهة وطنية موحدة من الفصائل كافة بمشاركة شعبية واسعة ضد هذا القرار "الغاشم".
وأكد أن ترمب أطلق رصاصة الرحمة على مشروع التسوية الواهمة التي تم نسفها بإصدار هذا القرار؛ داعيًا حركة فتح ومنظمة التحرير لوقف التنسيق الأمني والاتفاق على برنامج وطني ودعم المقاومة لانتزاع حقوق شعبنا الفلسطيني.
وشدد موسى على أن "القدس كانت وما زالت وستبقى عاصمة موحدة للكل الفلسطيني باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية، ومحور الصراع مع هذا المحتل الغاشم الذي يحاول بأي وسيلة فرض كيانه المغتصب على هذه الأرض".
وفي كلمة للقيادي في حركة حماس علاء البطة خلال وقفة نظمت أمام قلعة برقوق وسط المدينة، أكد أن بوصلة حماس ستبقى موجهه نحو الاحتلال ولن تنحرف أبداً، مؤكداً على أن حركته تؤمن أن من له حق لا يضيع، وستبقى مع شعبها حتى تحرير المسجد الأقصى.
وقال البطة: "نقول لترمب الأرعن أن هذه المملكة التي بنيت على باطل هي زائلة بإذن الله"، داعيا الحكومات العربية سحب سفرائها وطرد السفراء الأمريكيين من بلادها.
وأوضح أن الشعوب العربية مطالبه أن تبقى على عهدنا بها وتخرج حتى نثبت للقاصي والداني أن القدس عربية اسلامية وهي عاصمة الأمة والخلافة الواعدة ولن نفرط بها.
وطالب البطة السلطة الفلسطينية بالإسراع في رفع العقوبات وفك الحصار عن غزة، لأننا في هذا الوقت العصيب أحوج ما نكون إلى الوحدة والتماسك.
بدوره أكد محمد أبو صواوين في كلمة لفصائل القوى الوطنية والإسلامية أن اعتراف ترمب وإدارته المجرمة بالقدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب، وقراره نقل سفارته إليها هو تحدٍ صارخ، وانتهاك لمبادئ القانون الدولي.
وأوضح أن هذا القرار يُشكل استفزازاً كبيراً لمشاعر المسلمين في كل بقاع الدنيا، ويحمل تصعيداً خطيراً للأزمات في المنطقة التي ستدخل بذلك في مرحلة جديدة من الثورة على الظلم والانتفاض على المحتل وأعوانه وأذنابه.
يذكر أن عدد من الوقفات نُظمت في ذات الوقت في مناطق معن والشرقية والمعسكر والقرارة رفضا للقرار الجائر بحق المدينة المقدسة.