شن لوزير السابق ، حسن عصفور، هجومًا لاذعًا ضد وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، واصفًا تصريحه الأخير حول سلاح المقاومة بـ"الوقح بطريقة نادرة".
وقال عصفور لصحيفة "فلسطين"، أمس: الوزير "الشيخ" هو آخر من يتحدث عن المقاومة وسلاحها، موجهًا حديثه له: "ألا تدرك أنك تتحدث عن سلاح المقاومة وأنت تنسق مع (إسرائيل) ليل نهار؟".
وأضاف عصفور: "فلتدع (الشيخ) شخصًا آخر يتحدث عن سلاح المقاومة، ممن تاريخهم ليس كتاريخك"، مشددًا على أن "الشيخ" كان يتوجب عليه أن "يلتزم بنوع من الاحترام".
وأكد عصفور أن السلطة "تدرك تمامًا أن قطاع غزة وتحت كل الظروف لا يمكن أن يخضع لها كما الضفة الغربية، وأن تمارس ما تمارسه هناك، بسبب عدم وجود قوات الاحتلال إلى جوارها وجانبها لتنفيذ مخططاتها في القمع والإرهاب والملاحقة المعروفة".
وأشار الوزير السابق المقيم في القاهرة، إلى أن "السلطة تدرك أن سلاحها غير مجدٍ في مقابل الترسانة المسلحة من الفصائل الموجودة في القطاع، كما تدرك أيضًا أن مظاهرة من 100 ألف مواطن بغزة في مقابل أي خطوة تمارسها ستهز عرش محمود عباس"، حسب قوله.
وتابع: "السلطة تنظر إلى سلاح المقاومة بأنه قوة احتياط ليس لصالحها، وذلك لتعاكسها مع المسار الوطني العام"، مؤكدًا أن "غزة لا يمكن إخضاعها"، خاصة أن "أمريكا و(إسرائيل) تريدان تحطيم القوة العسكرية للفصائل، أو تقليم أظافرها بما يبقى بمنزلة وديعة ومأمون الجانب".
وأكد عصفور أن "ما يحدث جزء من التحضير للصفقة السياسية الكبرى التي تقودها واشنطن، وأن حركة فتح تحاول أن تضغط على حركة حماس بأعلى درجات وسائل الضغط؛ لتربك موقفها للحصول على رد فعل يتجاوز المنطق تشير فيه إلى تحملها مسؤولية تعطيل المصالحة".
وكان الشيخ، قال في تصريحات متلفزة، مؤخرًا، إن "سلاح المقاومة ليس شأناً تنظيمياً أو فصائلياً ويجب أن نتفق عليه فلن يكون إلا سلاح واحد وقانون واحد"، وذلك في إشارة لسلاح السلطة فقط.