قال عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان، فخري أبو دياب: إن إجراءات الاحتلال العسكرية، حولت الأحياء الجنوبية المحيطة بالمسجد الأقصى لـ"ثكنة عسكرية"، عبر نشر شبكة واسعة من كاميرات المراقبة، وإقامة الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية، فضلًا عن تنفيذ حملات اعتقال واسعة في الآونة الأخيرة.
وأضاف أبو دياب لصحيفة "فلسطين": "تشهد بلدة سلوان حملة إسرائيلية شرسة منذ عدة أشهر تضاعفت حدتها في الأيام القليلة الماضية، وكل ذلك بهدف تصفية الوجود الفلسطيني والعربي من البلدة"، محذرًا من موجة استهداف جديدة لمنازل المقدسيين.
وأوضح أبو دياب أن الاحتلال يستخدم عدة أساليب في حملته الممنهجة ضد سلوان، عبر زيادة وتيرة الحفريات رغم ما ينتج عنها من تشققات داخل المنازل، وإصدار قرارات هدم جديدة ومنع عمليات الترميم وتحرير مخلفات بشكل واسع، بجانب تضييق الخناق على الحياة العامة للسكان.
وأكد الناشط المقدسي أن سلطات الاحتلال تستغل انشغال المحيط العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية والإسراع في بسط نفوذه الاستيطاني داخل الأحياء المحيطة بالقدس المحتلة والبلدة القديمة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، شنت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات في أحياء وبلدات مختلفة بالقدس طالت مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر وخمسة من كوادر الحركة، إضافة إلى عدد من المقدسيين.
من جانب آخر، قال الناشط في شؤون الاستيطان، خالد معالي، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات التوسع الاستيطاني على حساب قلعة تاريخية غربي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة).
وصرّح معالي في حديث لـ "قدس برس"، أمس، بأن "الاحتلال ينفّذ عملية توسع استيطاني غربي بلدة كفر الديك، لبناء وحدات استيطانية جديدة تابعة لمستوطنة ليشم المقامة على أراضي المواطنين الزراعية".
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل عملية البناء الاستيطاني في تلك المنطقة على حساب قلعة "دير سمعان" الأثرية، مبينًا أن عملية التجريف والبناء الاستيطاني أدت إلى تطويق القلعة من جهاتها الأربع، وعلى حساب الساحات الأثرية المحيطة فيها.
وبيّن الناشط معالي، أن الاحتلال قام بفتح شارع ترابي يوصل إلى القلعة الأثرية وأحاطه وبعض الآبار والمواقع الأثرية بالسياج، "وكل ذلك بعيدًا عن الإعلام وبشكل تدريجي".
وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي لمدينة سلفيت يأتي انطلاقًا من أهميتها الاستراتيجية، "كونها تحتوي على أكثر من 25 تجمعًا استيطانيًا، يهدف الاحتلال إلى توسيعها على حساب الأراضي الفلسطينية".