فلسطين أون لاين

أوباما يتعهد بوتين بـ "رسالة واضحة" ويحذر ترامب

...
الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء كلمته أمس - (أ ف ب)
واشنطن - (أ ف ب)

تعهد الرئيس باراك أوباما أمس الجمعة 16-12-2016 ببعث "رسالة واضحة" إلى روسيا لمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الأميركية، ودعا دونالد ترامب والحزب الجمهوري إلى وضع الأمن القومي فوق كل اعتبار.

واتهم أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أصدر شخصيًا أوامر للقيام بعمليات قرصنة معلوماتية يعتقد العديد من الديموقراطيين أنها ا=أثرت على فرص هيلاري كلينتون بالفوز.

وخلصت الاستخبارات الاميركية إلى أن الهدف من قرصنة البريد الالكتروني للحزب الديموقراطي ونشرها، كان إيصال ترامب إلى البيت الأبيض.

لكن مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا والغضب في الأوساط الأميركية بعد فوز ترامب المفاجىء في الانتخابات الأميركية، حاول أوباما الحفاظ على هدوئه واعدا بالرد.

وبعد أن أكد للأميركيين أن الاقتراع بحد ذاته لم يكن مزورا وعد ب"بعث رسالة واضحة لروسيا أو جهات اخرى بعدم القيام بذلك لأننا قادرون على الرد بالمثل".

وأكد أوباما أن "لا شيء يحصل في روسيا دون موافقة فلاديمير بوتين"، مشيرا إلى أنه طلب شخصيا من بوتين خلال لقاء في أيلول/سبتمبر "الكف عن ذلك".

وقال للصحافيين قبل التوجه إلى هاواي لتمضية عيد الميلاد "في الواقع لم نر أي تلاعب في الاقتراع".

وحول الرد، قال أوباما إن البعض سيتخذ علنا وأنه في بعض الأحيان "سيتلقى الروس الرسالة مباشرة دون نشرها".

وتأتي تعليقات أوباما في حين سجل بوتين انتصارا عسكريا كبيرا في سوريا.

ورغم هذه النكسات قلل أوباما من شأن روسيا التي اعتبرها دولة عظمى من الدرجة الثانية، مستخدما عبارات ستثير بالتأكيد غضب الرئيس الروسي.

وقال أوباما "لا يمكن للروس التأثير علينا أو إضعافنا. روسيا بلد أصغر وأضعف واقتصادها لا ينتج سلعا يرغب أي بلد في شرائها باستثناء النفط والغاز والأسلحة. ليست دولة تبتكر".

- رسالة إلى الجمهوريين -

لكن الرسالة الأشد لهجة وجهها أوباما إلى ترامب والجمهوريين الذين قللوا من شأن القرصنة المعلوماتية. وقال مستندا إلى استطلاع أخير "اكثر من ثلث الناخبين الجمهوريين يؤيدون فلاديمير بوتين". وأضاف "كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث؟".

ودعا أوباما الرئيس المنتخب إلى قبول تحقيق مستقل غير منحاز. وقال "آمل في أن يشعر الرئيس المنتخب بالقلق الذي نشعر به والتأكد من أن أي نفوذ أجنبي لم يؤثر على العملية الانتخابية".

وفي حين دعا أوباما إلى فتح تحقيق، تدور معركة سياسية في واشنطن بين الجمهوريين الراغبين في إجراءات في الكونغرس يمكنهم التحكم بها والديموقراطيين الذين يريدون لجنة مؤلفة من الحزبين.

وقال أوباما إن "المقاربة الموحدة التي يمكن للرئيس المنتخب القبول بها هي تأييده لعملية مستقلة يشارك فيها الحزبان".

ورفض أوباما الاتهامات الموجهة إليه بأنه تأخر في الرد على ادعاءات بالتدخل الروسي في العملية الانتخابية. وقال "كان هدفي الأول التحقق من أن نزاهة العملية الانتخابية لم تتأثر وألا يعتبر أي تصريح أدلي به أو يدلي به مسؤول في البيت الأبيض منحازا".

وأضاف "يمكن لبوتين إضعافنا تماما كما يحاول إضعاف اوروبا إذا بدأنا نقبل بمفهوم ترهيب الصحافة أو توقيف معارضين أو التمييز بحق أفراد لعقيدتهم أو لمظهرهم".

وانتقد الجمهوريون جهود أوباما لخفض حدة التوتر. وقال السناتور بن ساس "بدلا من إدلاء أوباما بتصريحات يقول فيها "يمكننا اتخاذ تدابير"، على الكونغرس أن يناقش سلسلة إجراءات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية ومعلوماتية للرد على بوتين".