قام الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع(منظمة غير حكومية) بتكريم نواب مغاربة تصدوا، لعمير بيرتز، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق بالبرلمان المغربي، أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ودعا المنظمون - ضمن فعاليات مهرجان خطابي نظمه الائتلاف مساء الأربعاء في العاصمة الرباط- ، بمناسبة مرور مئة عام على إصدار "وعد بلفور"الحكومة والأحزاب السياسية المغربية إلى "ضرورة إصدار قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع (إسرائيل)".
وقال محمد الغفري، منسق عام الائتلاف، على هامش الفعالية، "على الحكومة المغربية تفعيل القوانين التي تجرم التعامل مع الكيان الإسرائيلي".
وأكد "وجود تجاوز صارخ لها(الحكومة) من خلال تنامي التجارة مع الكيان الإسرائيلي، واستقبال العديد من شركاتها رغم من وجود قوانين تمنع ذلك".
وطالب الغفري الأحزاب السياسية المغربية بـ"ضرورة العمل بكل ما من شأنه إصدار قانون يجرم التطبيع مع (إسرائيل)".
كما أكد في الوقت ذاته "وجود دور تقوم به الاحزاب السياسية المغربية في سبيل مناهضة التطبيع، مستدركًا "لكن لا يرقى إلى المستوى المطلوب".
وفي ذات السياق شدد الغفري على ضرورة التصدي للجمعيات "المشبوهة" (لم يسمها) التي تروج للتطبيع مع "الكيان الإسرائيلي"، مطالباً جمعيات المجتمع المدني بـ"ضرورة نشر الوعي حول مخاطر هذا التطبيع والعمل على محاربته".
وكان نواب مغاربة، احتجوا الشهر الماضي، داخل البرلمان، على حضور وفد إسرائيلي، من ضمنه وزير جيش الاحتلال السابق، مؤتمراً بالمغرب نظمته الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمنظمة العالمية للتجارة.
وتظاهر البرلمانيون، داخل القاعة المخصصة للمؤتمر، بعد ظهور الوفد الإسرائيلي، مما جعل أعمال المؤتمر تتوقف لمدة طويلة.
ورفض البرلمانيون المغاربة، حضور الوفد الإسرائيلي، معتبرين ذلك استفزازا للشعب المغربي.