فلسطين أون لاين

​للشعر والبشرة

"ياسمين".. منتجاتٌ طبيعية أخرجتها سنوات من التجارب

...
غزة - مريم الشوبكي

بدأت مشروعها من حاجتها لصابون يناسب بشرة ابنة أختها الحساسة، ولأنها كيميائية، اتجه تفكيرها نحو إجراء التجارب على المواد الطبيعية لدمجها معا، وإنتاج خلطات منها، حتى اهتدت لمنتج طبي خالص من أعشاب وزيوت طبيعية، ودَّعت بعده استخدام كل المنتجات الكيميائية للبشرة تماما.

مشروع "ياسمين" اسم يفوح بالروائح العطرة، وكذلك هي منتجاتها الطبية، تجذبك رائحتها الأخّاذة التي تتداخل فيها العديد من المواد العطرية، والتي تقدم علاجا طبيعيا لعديد من مشاكل البشرة والجلد والشعر أيضا، كبديل آمن للمواد الكيميائية المتداولة في الأسواق.

تتماشى مع طبيعة الجسم

"كاميليا ثابت" حاصلة على درجة البكالوريوس في الكيمياء الصناعية، وصاحبة مشروع "منتجات الياسمين الطبية"، استطاعت من فكرة صغيرة أن تؤسس مشروعها الخاص، والذي بدأ بالانتشار بين السيدات اللاتي يعانين من مشاكل في البشرة.

ومن المنتجات التي صنعتها سكر التقشير، وثمانية أنواع من الصابون، وزيت الشعر، وأقنعة للوجه، ومرطبات للجلد.

قالت ثابت لـ"فلسطين": "المنتجات التي أصنعها يدويا مُكوّنة من مواد طبيعية بنسبة 100%، وهي عبارة عن زيوت مثل الأوليفيرا وزيت الزيتون، وأعشاب طبية كالبابونج، وكذلك استخدم الحليب في صنع بعض أنواع الصابون، والمهم عندي هو الابتعاد بشكل تام عن المواد الكيميائية القاسية على البشرة".

وأضافت: "المنتجات الطبية التي أنتجها لا تقدم العلاج بالشكل التام، بل هي منتجات طبيعية تتماشى مع نسق الجسم الذي خلق الله الناس عليه".

ولفتت إلى أن صابون الياسمين يعمل على تنظيف البشرة دون أن يسبب لها الجفاف، الذي غالبا ما تسببه أنواع الصابون المنتشرة في الأسواق، وتستفيد منها السيدات ذوات البشرة الحساسة أو اللاتي يعانين من مشاكل معينة في الجلد، فهو كفيل بالتقليل من المشاكل الجلدية والحد من تفاقمها.

تأثير الأوضاع

وبينت أنها تمكنت من صناعة الصابون لأول مرة في عام 2014، بعد سنوات طويلة من إجراء الكثير من التجارب، لم تُصَب خلالها بالإحباط، ثم سعت للحصول على ترخيص للمنتج من وزارتي الصحة والاقتصاد، فأنشأت معملا صغيرا، وفتحت محلاً تجاريًا وبدأت منتجاتها تحظى بإقبال الزبائن على شرائها شيئا فشيء.

إلى جانب المحل الذي كان هدفه عرض المنتجات، استفادت ثابت من مواقع التواصل الاجتماعي، فأنشأت صفحة على "فيس بوك" للتواصل مع الزبائن وتوسيع دائرة المعارف، ما ساهم في انتشار الفكرة بشكل جيد في زيادة الطلب عليها.

لم تسمح الأوضاع الاقتصادية لمشروعها بالاستمرار كما خططت له، فاضطرت لاتخاذ قرار بإغلاق المحل، إذ أوضحت: "سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وارتفاع تكاليف إيجار المحل التي فاقت العائد، أثقلت كاهلي، فبحثت عن طريقة لتقليص تكاليف التسويق، وكان المخرج من ذلك المأزق هو إغلاق المحل، وتوزيع المنتجات على المحال التجارية والصيدليات، وكذلك البيع عبر (فيس بوك)".

ونوهت ثابت إلى أنها بدأت بالمشاركة في المعارض لأول مرة في العام 2015، ولاحظت إقبال الجمهور على منتجاتها، لا سيما من السيدات، وشكّل ذلك دافعا قويا لها للاستمرار في المشاركة في المعارض.