فلسطين أون لاين

الأوقاف الفلسطينية: إغلاق أبواب الحرم الإبراهيمي فرض لواقع استيطاني جديد

...
تجمع عسكري لجنود من جيش الاحتلال في باحات المسجد الإبراهيمي

استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على إغلاق بوابات المسجد الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر أمام المصلين، في مقابل فتحها أمام المستوطنين، معتبرة ذلك انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة واعتداءً مباشراً على صلاحياتها القانونية.

وأدانت الوزارة، في بيان يوم الأحد، ما وصفته باستهداف طواقم العاملين في الحرم الإبراهيمي، والتضييق عليهم وعرقلة عملهم اليوم، مؤكدة أن هذه الممارسات تشكل خرقاً واضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على المصلين والحد من وصولهم إلى الحرم، تمهيداً لفرض واقع جديد فيه.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة في الخليل، بحماية مشددة من قوات جيش الاحتلال، حيث فُرضت قيود واسعة على حركة السكان والتجار.

وأوضح الشهود أن اقتحامات المستوطنين تتكرر كل يوم سبت، برفقة مرشدين يقدمون لهم شروحات داخل البلدة القديمة، في وقت تتعطل فيه الحياة اليومية للفلسطينيين، إذ يعزف المتسوقون عن التوجه إلى المنطقة، ما أدى إلى حالة من الركود والشلل الاقتصادي.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت، نهاية الشهر الماضي، إدارة الحرم الإبراهيمي قراراً يقضي باستملاك الباحة الداخلية للحرم، وعلّقته على جدرانه من الداخل والخارج.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبو سنينة، إن وزارة الأوقاف الفلسطينية، بالتعاون مع مؤسسات رسمية، قدمت اعتراضاً قانونياً على القرار، وتابعت الملف أمام المحاكم "الإسرائيلية"، إلى جانب تقديم اعتراض رسمي إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، باعتبار الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً إسلامياً خاضعاً للحماية الدولية.

المصدر / فلسطين أون لاين