فلسطين أون لاين

محدث "خروقات لاتفاق وقف إطلاق النّار".. الاحتلال يواصل القصفَ الجويّ والمدفعيّ على غزَّة

...
خروقات "إسرائيلية" متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

في اليوم الـ60 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، شنت قوات الاحتلال غارات جديدة وقصفًا مدفعيًا على عدة مناطق في القطاع.

وفي أحدث التطورات، استشهد فلسطيني، مساء الثلاثاء برصاص جيش الاحتلال في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأصيب طفل برصاص الاحتلال داخل خيام النازحين شرق دير البلح وسط القطاع.

وأشارت مصادر محلية، بأن دبابات الاحتلال توغلت في المناطق الشرقية لدير البلح وأطلقت نيرانها في المنطقة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بوصول شهيد و6 مصابين إلى مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة، لترتفع حصيلة الخروقات الإسرائيلية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 إلى 377 شهيدا و987 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 626 شهيدا.

وبذلك ارتفعت حصيلة حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 70,366 شهيدا و171,064 مصابا.

قالت مصادر صحفية، إن قوات الاحتلال فجّرت مدرعة مفخخة في شارع بغداد بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة. بينما شنّ الطيران الحربي "الإسرائيلي" غارة على المناطق الشرقية للمدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال "الإسرائيلي" شن غارات عنيفة على رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها قرب محور موراغ شمالي رفح.

وقالت المصادر، إنّ قوات الاحتلال شنت غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة، وأوضحت أن الغارات استهدفت المناطق الشرقية لمدينة غزة وخان يونس جنوبي القطاع.

وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها في عرض بحر خان يونس، جنوبي قطاع غزة. تزامنًا مع إطلاق آليات الاحتلال العسكرية النار بكثافة شرقي المدينة.

ومن جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الظروف الإنسانية في غزة لا تزال مزرية وأن الاحتياجات تفوق بكثير قدرة المجتمع الإنساني على الاستجابة، بالنظر إلى العوائق المستمرة التي لا تزال تواجهها الأمم المتحدة.

وتشمل هذه العوائق، وفق الأمم المتحدة، انعدام الأمن، وصعوبات التخليص الجمركي، والتأخير ورفض البضائع عند المعابر، ومحدودية الطرق المتاحة لنقل الإمدادات الإنسانية داخل غزة.

وحذر مكتب أوتشا من أن القيود المفروضة على الوصول والحركة داخل غزة لا تزال تشكل مشكلة خطيرة، مشيرا إلى أنه في الفترة ما بين 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و4 ديسمبر/كانون الأول الجاري منعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" 295 متعاقدا و28 موظفا من الأمم المتحدة و21 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من المشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل غزة.

وجدد الدعوة إلى إتاحة وصول دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وللسلع والخدمات الإنسانية، وإلى رفع جميع العوائق كي يتسنى للأمم المتحدة وشركائها توسيع نطاق المساعدة والوصول إلى كل شخص يحتاجها.

وبدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال "الإسرائيلي" واصل منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 وحتى مساء الإثنين 8 ديسمبر 2025 (لمدة 60 يوماً) ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق، بما يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً متعمداً لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به.

ورصدت الجهات الحكومية المختصة 738 خرقاً للاتفاق، من بينها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغّل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، و358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عُزّل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.

وأوضح المكتب الحكومي أنَّ هذه الانتهاكات الممنهجة أسفرت عن استشهاد 386 مواطناً، وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني نفّذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وفي الجانب الإنساني، قال المكتب الحكومي إنَّ الاحتلال واصل تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني، إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها.

وأشار إلى أنّه لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 60 يوماً سوى 13,511 شاحنة من أصل 36,000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 38%.

المصدر / فلسطين أون لاين