فلسطين أون لاين

"رياضة من أجل التنمية"..لتعزيز مشاركة المرأة

...
صورة تعبيرية
غزة - مريم الشوبكي

ينفذ مركز العمل التنموي "معاً" مشروع "رياضة من أجل التنمية"، وذلك برعاية من يونيسيف، وبالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتعليم في قطاع غزة، وبمشاركة خمسة أندية رياضية هي النادي الأهلي الفلسطيني، ونادي هلال غزة، ونادي خدمات النصيرات، ونادي شباب رفح، ونادي خدمات رفح، ويهدف المشروع للمساهمة في نشر ثقافة مشاركة المرأة في أروقة الرياضة الفلسطينية.

ثقافة مجتمعية

وبينت عضو مجلس إدارة نادي هلال غزة، الإعلامية الرياضية تغريد العمور, أن المشروع يراعي المناطقية والتوزيع الجغرافي للأندية الرياضية في قطاع غزة، وأنه انطلق منذ شهر ويستمر لمدة أربعة شهور، وأنه يقوم على أن يختار كل نادٍ 100 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 سنة، وتم اختيارهم من المدارس بعد التواصل مع مديريات التربية والتعليم.

وأوضحت العمور لـ"فلسطين" أن المشروع يركز على جعل الرياضة ثقافة مجتمعية، لا سيما للفتاة، لتمارسها بشكل يومي، ومن ثم تكون أسلوب حياة لسنواتها القادمة، لافتة إلى أن هذا تطلب من إدارة النادي الاجتماع بأولياء أمور الفتيات من آباء وأمهات لتوعيتهم بأهمية الرياضة للفتاة بما يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع.

وأشارت إلى أن الفتيات تتولى تدريبهن مجموعة من المدربات، حيث يتم إخلاء النادي بالكامل في يوم التدريب، ويشتمل التدريب على جزء نظري يتناول المهارات الحياتية التي يجب أن تكتسبها الفتاة مثل الثقة بالنفس والمهارات السلوكية التي تعمل على تطويرها، والأهم جعل الرياضة ركنا أساسيا في حياة الفتاة حتى بعد انتهاء المشروع.

ولفتت العمور إلى أن التركيز على إلحاق الفتاة بالنوادي الرياضية يعود إلى تغييب الفتاة عن الاشتراك فيها، وذلك يرجع لعدة أسباب منها نظرة المجتمع وعاداته وتقاليده، ناهيك عن انحسار الحصص الرياضية في المدارس، فهي ليست بالشكل المطلوب.

تقصير الأندية

ونوهت إلى أن وجود تقصير يعود على الأندية، لأنها لا تستقبل الفتيات، ولا تفرد لهن مساحة خاصة بهن، وكذلك حالة الانقسام التي أثرت على ديمومة الرياضة النسوية.

وقالت العمور: "طالبنا مؤخرا بأن يكون هناك منهاج ملزم بحصة رياضة في المدارس، وتحديدا مدارس الطالبات، على أن يتم احترام هذه الحصة لما لها من مردود نفسي ومعنوي على تحصيل الفتاة العلمي".

وأضافت أن "المؤسسات التي تعنى بتعليم الفتيات الرياضة في حال طبقت الحلول لمشكلة تغييب الفتيات عن الرياضة، سنصل خلال خمس سنوات إلى نواة من جديد ستعيد الفتاة لممارسة الرياضة، ومن ثم المنافسة في الرياضة الفلسطينية".

وأشارت الإعلامية الرياضية إلى بعض الأرقام المتعلقة بالمشاركة النسوية في الرياضة، حيث إن نسبة مشاركتها لا تتعدى 36% فقط، سواء كلاعبة أو حكم أو ضمن الكوادر الرياضية أو حتى في إدارة الأندية.

وأشارت العمور إلى إحصائية جديدة أظهرت أنه من بين كل ألفي سيدة غزية هناك سيدة واحدة تمارس رياضة الصباح المتمثلة بالمشي على شاطئ البحر، مضيفة: "هذه الأرقام صادمة وتدل على غياب ثقافة ممارسة الرياضة لدى السيدة كاحتياج شخصي ونفسي ومعنوي أيضا".

وأوضحت: "بعض السيدات لا تتوفر لهن الإمكانيات المادية للالتحاق بالصالات الرياضية، وهذا يجب أن يدفعنا إلى تخصيص يوم للرياضة للسيدات في الأندية في قطاع غزة والضفة لتشجيعهن على ممارستها وجعلها أسلوب حياة لهن".