أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية؛ أمس ، حكمًا بالسجن المؤبد بحق الأسير نصر فيصل بدوي (23 عامًا) وشقيقه أكرم (33 عامًا)، من الخليل، بعد إدانتهما بتنفيذ عدة عمليات "قنص".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر الإثنين 13-11-2017، إن المحكمة العسكرية فرضت السجن المؤبد على الشقيقين بدوي بعد إدانتهما بتنفيذ خمس عمليات إطلاق النار وإصابة أربعة إسرائيليين؛ جنديان ومستوطنين، في عامي 2015 و2016.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ذات المحكمة فرضت أيضًا دفع غرامة مالية 60 ألف شيكل "تعويضًا" للجرحى.
واعتقل الشقيقان بدوي، وهما من حي أبو سنينة في الخليل (جنوب القدس المحتلة)، في كانون ثاني/ يناير 2016، وأدينا بمحاولة التسبب بالموت المتعمد.
وأفاد مركز "أسرى فلسطين" للدراسات، بأن الشقيقين بدوي تعرضا لتحقيق قاسٍ لأكثر من شهرين "باستخدام كل وسائل التعذيب للحصول منهما على اعترافات تؤكد مسؤوليتهما عن عمليات القنص التي أرعبت الاحتلال فترة طويلة".
وكانت العملية الأولى التي نفذاها قد استهدفت مجموعة من المستوطنين أثناء توجههم إلى المسجد الإبراهيمي في تشرين ثاني 2015، ما أسفر عن إصابة مستوطنيْن، أحدهما بجراح متوسطة والآخر بالغة.
وفي كانون ثاني 2016، أطلقا النار على ضابطة وأصاباها بجراح بين متوسطة وبالغة. وفي اليوم نفسه أطلقا النار من داخل سيارة على جنود للاحتلال على مفترق بالقرب من الخليل، وأصابا أحدهم بجراح طفيفة.
وحسب مخابرات الاحتلال، وفقًا لما نقلت صحيفة "هآرتس"، فقد كان بحوزتهما (الأسيران بدوي) بندقية قناصة ورشاش كارلو. وقد أخفيا السلاح في أحد مساجد الخليل، وقاما بإطلاق النيران من بناية قريبة من الإبراهيمي.
وفى ردها على حكم المؤبد بحق نجليها، صرحت عائلة الأسيرين "بدوي" بأن فصائل المقاومة لا يمكن أن تنسى أبنائها خلف القضبان، وطالبت "كتائب القسام" بإدراج أسماء أبنائها في أي صفقة قادمة مع الاحتلال.

