تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي وصية عبدالمطلب القيسي، منفذ عملية معبر الكرامة التي أسفرت عن مقتل جنديين "إسرائيليين" قبل أن يُقتل برصاص "الجيش الإسرائيلي".
وفي نص الوصية، أكد القيسي أنه يسجل "موقفه أمام الله والتاريخ" ملتحقاً بمواطنه ماهر الجازي، مشيرًا إلى أن "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة ستطال يومًا بلداننا وأوطاننا".
وأكد القيسي في وصيته أن دماء الشهداء هي أمانة في أعناق الأجيال، داعياً إلى رفض الصمت والتخاذل تجاه ما يحدث في فلسطين. وختم وصيته قائلاً: “هل سنصمت إلى أن يعمل في أرضنا وينتهك حرماتنا؟”.
وقال: أسجل موقفي أمام الله والتاريخ ملتحقا بالشهيد ماهر ذياب الجازي وماضٍ على وصيته الخالدة.

وأفادت مصادر عبرية، بأن المقاوم القيسي أطلق النَّار تجاه جنود الاحتلال قرب معبر الكرامة الحدودي، ما أدى لإصابة جنديين "إسرائيليين"، بجروح خطيرة، قبل الإعلان عن مقتلهما.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منفذ العملية جندي أردني متقاعد كان يقود شاحنة ونفذ إطلاق النار من مسافة صفر وطعنا، قبل أن يتم استشهاده.
وأفاد التحقيق بأن منفذ العملية وصل إلى معبر الكرامة قادماً من الجانب الأردني وهو يقود شاحنة، حيث اجتاز بوابة الدخول باتجاه المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال. وبمجرد وصوله إلى محطة التفتيش على الجانب الإسرائيلي، بادر المقاوم إلى فتح النار على المتواجدين في المكان، قبل أن تصل شاحنته إلى نقطة الفحص الأمني، ما أربك قوات الاحتلال وأفشل إجراءاتها.
وأضافت المصادر أن المنفذ ترجل من الشاحنة بعد ذلك، وواصل إطلاق النار بشكل مباشر، ثم نفذ عملية طعن أصاب خلالها عدداً من الأشخاص بجروح خطيرة، قبل أن يتدخل أحد حراس المعبر ويطلق النار نحوه.
ومن جهتها، زفت قبيلة بني قيس، بحسب صفحة المجلس الأعلى لشباب بني قيس لتنمية السياسة والمجتمع المدني، "إلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد البطل عبد المطلب القيسي".
وأكدت أن هذه العملية تأتي رداً على الغطرسة الإسرائيلية وما ترتكبه دولة الاحتلال من مذابح بحق إخواننا في فلسطين الحبيبة وممارسات البلطجة بحق أمتنا.
وأفادت بأن عبد المطلب القيسي (أبو عيسى) أب لثلاثة أبناء من سكان مرج الحمام، منطقة الظهير، التابعة إدارياً للواء وادي السير، جنوب غرب العاصمة الأردنية عمّان.

