قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: "إن (إسرائيل) تقف وراء "اغتيال" الرئيس الراحل ياسر عرفات"، مضيفًا: "لكن الأدوات، وكيفية الوصول إليه، وأداة التنفيذ هي مسائل قيد المتابعة"، ودعا إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبين زكي في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين" أمس أن الوثائق والتصريحات، وما رافق استشهاد عرفات في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004م تثبت أن الاحتلال وراء رحيله.
وتابع: "هذا موضوع لن نتخلى عنه، لأن الوفاء لعرفات أن نبقى نتابع هذا الموضوع، ليشفي غليلنا كشف العملاء الذين قاموا بهذا الدور الشائن".
وكان رئيس السلطة محمود عباس أكد في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016م، خلال كلمته بالمهرجان المركزي لإحياء الذكرى الـ12 لرحيل عرفات، في رام الله؛ أنه يعرف الجهة التي تقف وراء رحيل عرفات، قائلًا: "لا يزال التحقيق في استشهاد الأخ أبي عمار مستمرًّا، سنظل وراءهم لنعرف من الذي فعل ذلك، ولو سألتموني فأنا أعرف، لكن لا تكفي شهادتي".
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2013م كشف علماء سويسريون وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، في ظل تقديرات بأنه مات مقتولًا بهذا السم، لا سيما أن العلماء المكلفين بفحص العينات عثروا على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من البولونيوم.
في السياق قال زكي: "هذا العدو (إسرائيل) لا يفهم لغة الحوار"، مؤكدًا أن كيان الاحتلال "قتل" عملية التسوية، ويملي سياسات على العرب والآخرين للتطبيع.
ودعا إلى "انتقال فلسطيني على وفق إستراتيجية، ومبادئ جديدة، يجب أن تصاغ صياغات قابلة لمواجهة التحديات الكبرى".
ورأى زكي أن تكريم عرفات الآن يكون بإتمام المصالحة ببرنامج وإستراتيجية "يعيدان الوهج للقضية الفلسطينية، والاعتبار لمنظمة التحرير"، التي وصفها بأنها أصبحت "غطاء في المظهر وخواء في الجوهر".
وقال: "إن الأوان قد آن لممثل الشعب الفلسطيني منظمة التحرير أن تكون على قدر ملء وسمع العالم، لذا نحن في مرحلة يجب أن نتمكن فيها"، مشددًا على ضرورة إعداد القوة قدر الاستطاعة.
وأضاف: "العدو انتهى من فهم الدولة إلى فهم العصابة"، مفسرًا: "إن الاحتلال الإسرائيلي يدرب عصابات صهيونية كجماعة "تدفيع الثمن" الإرهابية لاغتيال الفلسطينيين".
وبيّن زكي أن الاحتلال الإسرائيلي يظن أن الجولة له وأن العرب استسلموا، وأن الفلسطينيين كادوا ينتهون، مستدركًا: "لكن يجب أن نرد الصاع صاعين".
وتابع: "نحن مدرسة وثقافة مقاومة، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا بأن ننتقل انتقالًا نوعيًّا في المواجهة، ونحرج كل العرب السابحين تحت بساط التطبيع مع (إسرائيل) على حساب الشعب الفلسطيني".
وتحدث زكي عن "تخلٍّ عربي" عن القضية الفلسطينية، قائلًا: "لا يمكن لـ400 مليون عربي أن يحكمهم ستة ملايين إسرائيلي".
وقال: "نحن أصحاب الحق، وأعدل قضايا العصر على هذه الكرة الأرضية".
وتمم المسؤول الفتحاوي: "(إسرائيل) حتمًا ستنكسر هي ومن يقف معها في الإقليم والعالم".