قال المحرر العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية آفي أشكنازي، إن عملية جباليا التي أدت لمقتل أربعة جنود، دليل آخر على قوة عناصر حركة حماس في حرب العصابات.
وأضاف أشكنازي، "في أعقاب العملية القاسية في جباليا التي قتل فيها أربعة جنود من عبوة ألقيت على برج الدبابة، يمكن القول أن عناصر حماس فهموا نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي، ما يعني على الجيش استخلاص العبر وبسرعة".
وأوضح أنَّ العملية أثبتت تعلم حركة حماس كيف تتحدى "الجيش الإسرائيلي"، والعثور على ثغرات لمواجهة القدرات التكنولوجية والعملياتية للجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة.
وأكد المحرر العسكري، أنَّ عملية جباليا كانت عبارة عن كمين خطط له في ساعات الفجر الاولى لقوات "إسرائيلية" عادت من هجوم على الأجزاء الشمالية من مدينة غزة، خاصة في منطقة الشيخ رضوان.
وأشار إلى أنَّ عناصر حماس يديرون حرب عصابات، وطوروا طرق للمس بالقوات على الرغم من وجود وسائل دفاعية وحماية يفترض أن توفر الحد الأقصى من الحماية.
وأمس الاثنين، قُتل 4 جنود "إسرائيليين" من سلاح المدرعات بانفجار عبوة ناسفة في منطقة جباليا شمال غزة.
وأشار الموقع العبري إلى أنَّ الحادث وقع قرابة الساعة الخامسة فجرا قرب جباليا، حيث ألقيت عبوة ناسفة على طاقم دبابة، كما تعرضت الدبابة أيضا لإطلاق نار باتجاه قائدها - اشتعلت النيران في الدبابة وقُتل جميع أفراد طاقمها.
ووصفت وسائل الإعلام العبري الحدث في غزة، بـ"الصعب جدًا"، مشيرةً إلى هبوط طائرات إخلاء مروحية في مستشفى إيخيلوف قادمة من غزة، تحمل قتلى وجرحى.
ومن جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية، إن جنود الاحتلال رصدوا في الأسابيع الأخيرة تزايدًا في محاولات حماس لتنفيذ هجمات على التحصينات أو المواقع ضد القوات.
وقالت الهيئة، إنَّ حماس على ما يبدو تقدّر أن جنود الجيش في حالة إنهاك، وليسوا يقظين بما فيه الكفاية، ويحاولون ضربهم عبر الوصول إلى مواقع التمركز.
وأضافت، أنَّ "عملية أمس نجحت رغم الجهوزية الكبيرة التي كانت لدى الجنود خشية تنفيذ عمليات من هذا النوع".
وذكرت، أنَّ الجنود أجروا تدريبات لمنع عمليات كهذه، ولكن التدريبات فشلت بمنع ما حدث صباح أمس.
ومن جهتها، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنَّ "معنويات الجنود انخفضت، وأن بعض الضباط يجدون صعوبة في فرض الانضباط داخل الوحدات".
وبحسب "الاستخبارات الإسرائيلية، فإن العملية في مدينة غزة لن تضمن تحرير جميع الأسرى، في وقت تتحصن فيه حركة حماس داخل الأنفاق".
ولفتت إلى أن "قادة الألوية والكتائب يرفعون تقارير "مجمّلة" خوفاً على ترقياتهم، ما أحدث فجوة بين الميدان والقيادة العليا".
يرى مراقبون عسكريون إسرائيليون أن المقاومة باتت "أكثر جرأة وخطورة"، وأن كتائب القسام تُظهر قدرة على التكيف السريع وتحديث التكتيكات بما يتلاءم مع الواقع الميداني.

