أكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة جديدة بحق المدنيين، عبر استخدام غازات مجهولة ناتجة عن تفجير الروبوتات العسكرية في أحياء سكنية مكتظة أبرزها الشيخ رضوان، الجلاء، وجباليا النزلة.
وبحسب الأطباء، فإن هذه الغازات تسببت بحالات اختناق وضيق في التنفس وحرقان في الأنف والجلد لدى عشرات المدنيين، ما يعكس – وفق المختصين – “استخدام مواد سامة تدخل في إطار حرب الإبادة الممنهجة ضد السكان”.
من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش إن أعداد مرضى الصدر والجهاز التنفسي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، نتيجة عمليات القصف والنسف التي يقوم بها جيش الاحتلال خاصة في حي الزيتون وجباليا.
وأضاف: “هناك روائح لأنواع جديدة من الغازات، وقطاع غزة يضم اليوم أكثر من 490 ألف حالة تعاني أمراضًا في الجهاز التنفسي”.
وأشار أبو عفش إلى أن هذه السموم، إلى جانب تلوث الهواء وتكدّس القمامة ونقص المياه الصالحة للشرب، أدت إلى مئات الإصابات الإضافية.
وينفذ الاحتلال عمليات تفجير لروبوتات مفخخة في حيي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة، في إطار عملياته العسكرية المستمرة ضد القطاع، بالإضافة إلى عمليات نسف لمبان في مناطق الزرقا وجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، إضافة إلى حي الزيتون جنوب شرق القطاع.
⚠️ وفيما يلي إرشادات عاجلة للسلامة
- غطِّ الأنف والفم بقطعة قماش أو كمامة مبللة بالماء فورًا.
- غادر المنطقة الملوثة بالغاز بأسرع وقت ممكن.
- أغلق النوافذ والأبواب في المنازل القريبة من أماكن الانفجارات.
- لا تلمس أي جسم مشبوه أو بقايا متفجرات.
- إذا ظهرت أعراض خطيرة (اختناق شديد أو إغماء)، توجّه لأقرب نقطة طبية فورًا.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدًا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.

