أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه بقطاع غزة.
جاء ذلك في تعليقه على اغتيال إسرائيل 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة "الجزيرة" القطرية، بقصف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.
ومع اغتيال الصحفيين الستة ترتفع حصيلة الإعلاميين الذين استهدفهم الاحتلال إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي.
ومعربا عن صدمته من استهداف الصحفيين، قال لازاريني إن "إسرائيل تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ بدء الحرب بغزة قبل عامين تقريبًا".
وشدد على ضرورة دخول وسائل الإعلام الدولية غزة لدعم "العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية".
وبين المسؤول الأممي أن "الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدًا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

