قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تبذل "كل الجهود والطاقات" لوقف المجاعة وإنهاء الحرب الجارية على قطاع غزة.
وأكدت حماس، في بيان صحافي، مساء اليوم الإثنين، أن قيادة الحركة تعمل على مدار الساعة عبر تحركات مع الوسطاء والدول المعنية، بهدف وضع حدّ "للمعاناة المتفاقمة" التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، ووصفت ذلك بأنه "أولوية قصوى".
وأكدت الحركة إدراكها لـ"محاولات الابتزاز الإسرائيلي" من خلال ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين "لانتزاع مواقف لم يستطع الاحتلال فرضها عبر طاولة المفاوضات".
وشددت على أنها ماضية "بمسؤولية وعقلانية" وبأقصى سرعة ممكنة في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى ما وصفته بـ"اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وإنهاء الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
ويتزامن ذلك مع مفاوضات غير مباشرة مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
والسبت، كشف مصدر فلسطيني للأناضول عن تسلم حركة حماس من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت بدراستها في إطار مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى.
وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.
وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

