قُتل 67 مدنيًا في مدينة حلب السورية، خلال اليومين الأخيرين، جراء الهجمات العنيفة التي يشنّها النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران على الأحياء الشرقية للمدينة منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 1138 مدنيًا خلال شهر.
وتوقفت الهجمات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بجهود تركية، مساء أمس الثلاثاء 13/12/2016، بين المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من روسيا.
وقال مدير الدفاع المدني في حلب، نجيب الأنصاري، إن 67 مدنيًّا قُتلوا جراء هجمات النظام السوري يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، قبيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الأنصاري: "هناك عدد كبير جدًا من القتلى داخل الأزقة، فضلًا عن المصابين الذين ينتظرون الإنقاذ تحت الأنقاض، لكننا لا نستطيع إخراجهم".
وأوضح أن إجمالي عدد قتلى المدنيين في الأحياء والمناطق المستهدفة من قبل النظام السوري وداعميه، وصل إلى 1138 منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى اليوم.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي لمركز الدفاع المدني بحلب إبراهيم أبو ليث، إن آلاف الأشخاص اضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى خاضعة للمعارضة بسبب القصف العنيف، وسط انعدام كامل للمواد الغذائية.
وأشار أبو ليث إلى انخفاض درجات الحرارة في المنطقة وانعدام المواد اللازمة للتدفئة، مضيفًا: "هناك عدد كبير من الناس يبيتون في الشوارع، إلا أن القصف يطال المناطق التي يجتمعون فيها. البكاء والأنين يملأ الأحياء، أطفالا ونساء ورجالا، الجميع يبكي من الألم".
وأوضح أن "العائلات فقدت أطفالها جراء الهجمات، حتى أن زوجة أحد الأشخاص الذين التقيتهم أمس ولدت في الشارع فاضطر لإرسالها إلى مناطق سيطرة النظام السوري مع مولودها الجديد".
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري والميليشيات التابعة له، تحاصر الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ 4 أيلول/سبتمبر الماضي، وتعرضت جميع المراكز الصحية والمدارس والأفران لقصف بري وجوي أدى إلى تعطلها بالكامل.
ومساء أمس الثلاثاء، توصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
وقال مسؤولون في جهاز الاستخبارات التركية للأناضول، إنهم أجروا وساطات مكثفة بين الأطراف، من أجل إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم قوات النظام بشرقي حلب، بشكل آمن ومغادرة مجموعات المعارضة المسلحة المدينة.