أعدمت السلطات الإيرانية، مواطن يُدعى بيدرام مدني، أدين بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وبارتكاب جرائم فساد مالي، وفق ما أفادت به صحيفة طهران تايمز الرسمية.

وذكرت الصحيفة أن مدني اعتُقل عام 2020 في العاصمة طهران، وواجه اتهامات تشمل "التجسس لصالح الموساد"، و"الاستحواذ على أموال بطرق غير مشروعة"، بما فيها العملات الأجنبية والرقمية.

ووفقًا لما كشفته التحقيقات، فإن مدني سافر مرارًا إلى الخارج، لا سيما إلى ألمانيا، حيث تلقى تدريبات استخباراتية من قبل الموساد بهدف تجنيد عملاء، وجمع معلومات حساسة تتعلق بالبنية التحتية الإيرانية، ونقلها بشكل آمن.

وأضافت الصحيفة، أن "الأدلة الرقمية" أظهرت تبادل مدني لرسائل مع مسؤولين في الموساد، واتباعه تعليمات تصنيف المعلومات، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع أحد ضباط الموساد داخل سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأشارت السلطات إلى أن أجهزة الأمن الإيرانية تمكنت من تفكيك الشبكة التي يقودها مدني واعتقال عناصرها، قبل أن يُدان لاحقًا بتهمتي "المحاربة" و"الإفساد في الأرض"، حيث أصدرت المحكمة حكمًا بإعدامه، ونُفّذ مؤخرًا، بحسب ما أكد مركز الإعلام القضائي.

في سياق متصل، أفادت منظمة حقوقية إيرانية أن المحكمة العليا في البلاد صادقت على حكم الإعدام الصادر بحق المعتقل محمد أمين مهدوي شايسته، البالغ من العمر 26 عامًا، والمحتجز حاليًا في سجن "قزل حصار" جنوبي طهران.

وكانت الشعبة 15 في محكمة الثورة برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، قد أدانت مهدوي بتهم منها "إهانة المقدسات الإسلامية" و"التعاون مع العدو"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال السنوات الماضية، أعدمت السلطات العديد ممن أدينوا بالتجسس وتسهيل عمليات نفذها الموساد الإسرائيلي في إيران.

واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء عمليات اغتيال استهدفت في السنوات الماضية علماء نوويين وعسكريين وهجمات أخرى استهدفت تقويض برنامجها النووي.