أكّد مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي، د. أحمد الفرا، أن "مياه الصرف الصحي في غزة ما زالت تحتوي على جزئيات من فيروس شلل الأطفال"، محذرًا من مخاطر صحية جسيمة تهدد الأطفال.

وقال الفرا، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، "طالبنا بتوفير الجرعة الرابعة من تطعيمات شلل الأطفال، بناءً على توصية من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، لكن حملة التطعيم انهارت بفعل إغلاق المعابر ومنع إدخال اللقاحات".

وأشار الفرا إلى أن نحو 80% من الأدوية الأساسية مفقودة في مخازن وزارة الصحة، ما يجبر الطواقم الطبية على استخدام بدائل أقل كفاءة، في ظل شح المستلزمات الطبية وتراجع القدرة على تقديم الرعاية الصحية.

من جانبه، قال المدير الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، د. فادي المدهون، إن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 50 يومًا منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما ضاعف من معاناة النظام الصحي.

وأضاف: "الأطفال يواجهون مضاعفات خطيرة في حال لم يحصلوا على التطعيمات اللازمة، ورغم تواصلنا المستمر مع المنظمات المعنية، لم نحصل على أي استجابة أو وعود بفتح المعابر".

وأوضح المدهون أن جميع الشحنات الطبية متكدسة عند المعابر، دون السماح لها بالدخول، ما يزيد من معاناة آلاف المرضى، لا سيما الأطفال.

وتحذّر منظمات دولية من أن استمرار الحصار على القطاع الصحي في غزة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية، في ظل تفشي الأمراض ونقص الإمكانيات الطبية الأساسية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.