قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. موسى أبو مرزوق إنه يجب الكف عن التفكير في نزع سلاح المقاومة أو تحجيم هذا النهج والسعي لتكامل البرنامج وصولاً إلى تحقيق أهداف مشتركة توافقنا عليها فلسطينياً.
ودعا أبو مرزوق في حوار صحفي، نشر يوم الخميس، قيادة حركة فتح إلى السير قدمًا في المصالحة الفلسطينية؛ "حتى نقول بوثوق إننا غادرنا الانقسام إلى الأبد".
ولفت إلى أنه ما زال هناك ما هو مطلوب من إخواننا في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وأولها إنهاء العقوبات التي فرضت على قطاع غزة.
وجدد التأكيد على أن قرار المصالحة الوطنية قد أقر في جميع مؤسسات حركة حماس، وجميع أعضاء الحركة وقياداتها يلتزمون بقرار المؤسسة.
ملف الموظفين
وأشار أبو مرزوق إلى أن السلطة الفلسطينية بحاجة لعدة آلاف من الموظفين بعد عملية دمجهم، وذلك بعد دراسات أجريت حول حاجة القطاع العام في قطاع غزة للموظفين.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ستقوم بتغطية رواتب جميع الموظفين بنفس قيمة صرف الرواتب حالياً إلى حين انتهاء اللجنة الإدارية والقانونية، وذلك حسب ما تم التواصل إليه في مباحثات القاهرة الأخيرة.
وشدد على أن قرارات اللجنة ستتم بالتوافق، ومهمتها الأساسية النظر في هياكل الموظفين ومواقعهم، وعند وقوع أي خطأ ستتم معالجته إما سياسياً في اجتماع للفصيلين أو قانونياً برفع قضية أمام المحاكم.
الملف الأمني
ولفت أبو مرزوق إلى أن الملف الأمني من أكثر الملفات الشائكة؛ نظرا لوجود مؤسستين أمنيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة بهياكل فيها تمايز وعقيدة أمنية مختلفة، مشيراً إلى أن مصر ستتابع سير العمل بالملف أولا بأول وسيكون لها دور محوري فيه.
وقال إن شرط النجاح في هذا الملف عدم تدخل الأطراف الخارجية لا سيما الاحتلال والأمريكان.
المقاومة
وتابع أبو مرزوق راكمنا القوة بفضل الله أولًا ثم بجهود أبناء شعبنا وأمتنا والحكومات الحرة، لكن حماس ليست مُسعرة حرب لأهوائها وإنما تُراعي مصلحة شعبنا الحاضن الأول للمقاومة ومراعاة الأبعاد الإقليمية والدولية.
وأضاف: كنا في جميع جولات الصراع ضحية غدر وعدوان، وإذا فُرضت علينا الحرب مجددًا فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتصدى لها بكل بسالة.
تجربة حزب الله
وعن المخاوف من تطبيق حركة حماس لتجربة حزب الله في لبنان في قطاع غزة، أكد أبو مرزوق أن الظروف الذاتية والموضوعية لتجربة حزب الله وبيئته تختلف عن حركة حماس، ففلسطين مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي والسلطة لا سيادة لها على الأرض.
ووصف أبو مرزوق المقارنة بين التجربتين بغير الموضوعية، مؤكداً أن حركة حماس تراكم قوتها في ظل وجود الاحتلال لمواجهته وليس لمواجهة السلطة إطلاقاً، فما زلنا في مرحلة تحرر وطني، وحماية سلاح المقاومة عليه إجماع وطني.