قال الناطـق باسـم حركـة حمـاس عبد اللطيف القانوع، إن المقاومة تنتظر تنفيذ الاحتلال لباقي بنود اتفاق وقف إطلاق في غزة، والذي يتعين بموجبه بدء عودة النازحين، وانسحابهم جزئيا من محوري نتساريم وفلادلفيا.
وقال القانوع في تصريح اليوم السبت، إن "مشاهدُ وتفاصيل تسليم المقاومة للأسيرات المجندات الأربع اليوم تحكي إبداعَ مقاومة وتروي قصةَ بطولة وترسّخ نموذجَ عِزَّة وكبرياء".
وشدد القانوع في تصريح صحفي على أن هذه المشاهد تبعث برسائل عميقة ذات دلالات استراتيجية لحكومة الاحتلال الفاشية وجيشها المجرم وداعميهم في عدوانهم ضدّ شعبنا، عليهم أن يلتقطوها، ليقفوا عند حقيقة شعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة.
وأشار إلى أن احتشاد جماهير شعبنا لمواكبة عملية التسليم بقيادة المقاومة هو تجسيدٌ للتلاحم الشعبي معها، وتأكيدٌ للالتفاف حولها، واحتضانها على امتداد 471 يوماً.
وأضاف: "ننتظر انسحابَ الاحتلال وفقَ بنود الاتفاق، وبدء عودة النازحين إلى أراضيهم وبيوتهم".
وتابع: نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظات التاريخية، وندعو إلى حشد كل الإمكانيات، عربياً وإسلامياً ودولياً، لإغاثة أهلنا وتضميد جراحه والانتصار لحقوقه.
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 200 معتقل فلسطيني من ذوي الإحكام المؤبدة والعالية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والخارج؛ تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل في إطار وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وسلّمت كتائب القسام اليوم السبت 4 أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما تتواصل الاستعدادات لإطلاق 200 أسير فلسطيني.
وكانت عملية التبادل الأولى جرت في ساحة السرايا بمدينة غزة وسط حضور كبير لمقاتلي كتائب القسام. وفي المقابل، قالت حماس إنها تنتظر من الاحتلال تقديم قائمة بـ200 أسير فلسطيني يتوقع الإفراج عنهم اليوم السبت.
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 21 طفلاً وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.
ووفق بنود الاتفاق، يفترض أن ينسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من غرب محور نتساريم، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين، فور تسليم الأسرى.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.