كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن هوية قائد "حزب الله" اللبناني في جنوب سوريا ومنطقة هضبة الجولان المحتلة، وهو "علي منير علي نعيم" الملقب بـ "الحاج هاشم"، وفق ادعاءه.
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان صدر عنه أمس "كشف الجيش الإسرائيلي عن قائد حزب الله في جنوب سوريا وفي الجولان على وجه الخصوص".
وأضاف "تعرّفوا (...) على علي منير نعيم الملقب بالحاج هاشم، القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا - القائم بأعمال إيران في الجولان".
ووجّه جيش الاحتلال رسالة إلى "حزب الله" مفادها "نحن العين التي لا تنام على مخططات الإرهاب"، على حد تعبيره.
واتهم إيران وسوريا بـ "تخريب مصالح لبنان"، مضيفا "يبقى السؤال لهذا الحزب الذي يدعي اللبنانية أين مصالح لبنان؟ والجواب الأكيد أن مصلحته لا تدخل في حسابات حزب الله"، حسب ما جاء في البيان.
وتتزامن تصريحات ادرعي مع ما نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية والعسكرية، والتي كشفت النقاب عن أن الأوساط السياسية في تل أبيب مشغولة بموضوع الحرب المقبلة مع لبنان و"حزب الله".
وقالت المجلة الأمريكية، إن الطبقة السياسية الإسرائيلية على أنواعها تؤكد أن تحريك ونقل حزب الله اللبناني لترسانته وصواريخه الدقيقة والحديثة إلى الحدود الجنوبية المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة "ستكون الشرارة الأولى لبداية الحرب، والتي سترد (إسرائيل) من خلالها بقوة وبأشكال وتكتيكات تختلف عن حرب عام 2006".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قولها "إن الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي اليوم منصب على تقييم وتحديد الأسلحة المنقولة من إيران للحزب".
وأضافت "حزب الله اكتسب خبرة قتالية خلال الحرب في سوريا، لكنه تكبّد خسائر في العديد والعتاد، فضلاً عن الوضع السياسي المعقد بحيث لا يوجد لدى نصر الله ونوابه حافز للنزاع على أرضهم".
وعرضت "فورين بوليسي" سيناريوهات مختلفة لحرب إسرائيلية مع "حزب الله" استنادا إلى التقارير المسربة عن مناورات جيش الاحتلال، ومن بين هذه السيناريوهات الأكثر افتراضا، هو اعتماد دولة الاحتلال القوة الفائقة والضربات المسبقة التي ستجبر بحسب الخبراء العسكريين في "حزب الله" إلى خوض حرب تقليدية مشابهة للحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 1982.
أما السيناريو الثاني؛ فهو دخول الجيش اللبناني الحرب إلى جانب "حزب الله" ضد (إسرائيل)، ما سيصعب الأمور على الأخيرة من خلال ازدياد الأهداف الموجب استهدافها، بالإضافة إلى الاشتباك المحتمل بين الجيش الإسرائيلي والألوية العسكرية اللبنانية المتواجدة في الجنوب.
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية ودورها في الشرق الأوسط، وتحديدا حول مستقبل الحرب بين (إسرائيل) ولبنان، فقد أشارت المجلة إلى أن "الموقف الأميركي ضعيف" بسبب افتقارها للاستراتيجية في المنطقة، ما سيصعب إيقاف الحرب في حال اشتعالها بين البلدين.