يحصل الفلسطينيون دومًا على المراكز الأولى والدرجات العليا في الكثير الكثير من المسابقات العالمية والدولية، وقد حصد أبناء فلسطين المئات من الجوائز الدولية، ولا يكاد يمر عام دون حصول فلسطين على جوائز عالمية سواء في الثقافة أو الفكر أو الكتابة أو الصحافة وغيرها من المجالات.
والفلسطينيون يبدعون في الكثير من الميادين والخطوب، كيف لا وهم يقفون في وجه جيش الاحتلال الصهيوني وهومن أكثر جيوش العالم تسلحا بكافة أنواع الأسلحة الحديثة والغواصات النووية والرؤوس النووية؛ ولقد أبدع أبناء شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي مواجهة مخططاته الشرسة لاقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه وجذوره.
قبل أيام حصلت الطالبة الفلسطينية الشابة عفاف الشريف من مدرسة بنات البيرة الثانوية على المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة التي نُظمت في دولة الإمارات العربية في إمارة دبي، فقد بلغ عدد الطلاب المشاركين في المسابقة أكثر من سبعة ملايين طالب، من نحو 41 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، قرؤوا أكثر من 200 مليون كتاب، تغطي اهتمامات ثقافية وفكرية ومعرفية شتى وقد استطاعت الطالبة الشريف الحصول على المركز الأول بجدارة وتميز.
لقد ابتهجت فلسطين فرحا وسرورا رغم الآهات الآلام والمعاناة اليومية جراء الاحتلال الصهيوني، وهذا الإنجاز الكبير ليس الأول بل حصلت أيضا فلسطين العام الماضي في مسابقة تحدي القراءة نفسها على لقب أفضل مدرسة عربية كانت مدرسة طلائع الأمل في مديرية نابلس فيما تستعد دولة فلسطين للمشاركة في مسابقة الذكاء العقلي التي ستجري في ماليزيا في ديسمبر القادم حسب ما أعلن عنه وزير التربية والتعليم الفلسطيني وهناك توقع بحصول فلسطين على مركز متقدم في هذه المسابقة الدولية.
ويشدد كاتب المقال على أن أرض فلسطين زاخرة وغنية بالعقول والكفاءات العلمية، وتتصدر دوما الجوائز والمراكز العالمية فقد حصلت في العام الماضي المعلمة الفلسطينية اللاجئة حنان الحروب من مخيم الدهيشة على جائزة عالمية وهي أفضل معلمة في العالم فازت فيها عن تجربتها التعليمة ومنهجها الخاص في التعليم الذي يعتمد اللعب لغرس قيم الأمل والطموح والجد في نفوس الأطفال الذين انعكست الأوضاع الأمنية الصعبة سلبا على نفسياتهم وتصرفاتهم.
ويؤكد كاتب السطور على أن الفلسطينيين يحصدون دوما المراكز والألقاب في المئات من المسابقات العالمية ويرفعون دوما علما فلسطين في المحافل والمؤتمرات العالمية، فهم جيل فريد يتحدى الصعاب والعقبات ويثبت للعالم كله أنه يستحق دولة كاملة السيادة على أرضه المغتصبة.
إن حصول الطالبة الشريف على هذه الصدارة وهذا التفوق الكبير وحصول المعلمة الحروب على جائزة أفضل معلمة العام الماضي وغيرها من الإنجازات والتحديات إنما هو تعبير عن التحدي والإرادة الفلسطينية والصمود في وجه العقبات والإصرار على انتصار العلم والمعرفة، واستمرار لإنجازات وإبداعات الفلسطينيين المتلاحقة التي يحققها المتميزون من أبناء شعبنا الفلسطيني ويرفعون علم فلسطين شامخا في كافة المحافل الدولية والعالمية.
إن مسيرة شعبنا الفلسطيني في التفوق والإبداع حافلة بالآلاف من الأسماء والشخصيات العلمية المرموقة الذين سطروا عبر صفحات التاريخ الكثير من الانجازات والإبداعات رسخت اسم فلسطين في المحافل العالمية، بل إن الأجيال الفلسطينية على ممر العصور هي مبدعة وحفرت أرضها بأظفار شعبها وأسنان أبنائها ومنذ أكثر من ستين عاما يجاهد أبناء فلسطين المحتلين الصهاينة الذي سرقوا أرضهم، ولم يكل الفلسطينيين ولم يملوا عن الجهاد حتى يحرروا أرضهم من دنس المحتلين.
إن هذا الانتصار هو مفخرة لشعبنا الفلسطيني، ويُسجل بأحرف من نور لصالح لأبناء وفرسان فلسطين وعملهم الدؤوب ومثابرتهم ليكونوا في مقدمة الأمم، وهذه المراكز المتقدمة لم تكن تتحقق دون السهر والتعب والمثابرة في طلب العلم وهي سمة لدى الكل الفلسطيني وهي الطريق لتحرير أرض فلسطين وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.