لقد سطرت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام والقائد الرمز المظفر "أبو خالد" الضيف ملامح عز وفخار وتحدٍ وصمود في الدفاع عن الأقصى والمسرى والأسرى عبر عملية طوفان الأقصى؛ ملامح مرحلة جديدة في وجه الكيان الصهيوني ومواجهة غطرسة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك وبقية أرضينا المحتلة.. هذه العملية المباركة طوفان الأقصى التي تشارك فيها كل الألوية الفلسطينية المقاتلة تحت راية واحدة، راية تحرير أرض فلسطين من المحتلين الصهاينة.. بالفعل مرحلة تاريخية تسطر بماء الذهب على جدار تاريخ فلسطين.
لقد أثلجت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام صدورنا وقلوبنا وبعثت الأمل فينا وفي أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن تحرير أرض فلسطين المباركة بات قاب قوسين أو أدنى، وشباب المقاومة يزأرون ويستبسلون في قتال العدو الصهيوني في كل الجبهات والميادين.
إن هذه العملية البطولية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 صهيوني وأسر المئات من ضباط الجيش الصهيوني، والسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية كاملة، وهذه أرقام تذكر لأول مرة في تاريخ الصراع الإسرائيلي العربي منذ عام 1948م .. إنها أرقام عز وفخار تسطر بماء الذهب وهي تقربنا من حلم تحرير فلسطين. لقد أعلن العدو الصهيوني المهزوم في مواجهة هذه العملية عن إخلاء جميع مستوطنات غلاف غزة حيث يتواجد شباب المقاومة بكثافة فيها.. لقد فقد العدو الصهيوني عقله وهو يمتلك أعتى الأسلحة العسكرية والدعم الأمريكي في مواجهة شباب المقاومة، ومواجهة عملية طوفان الأقصى المظفرة.
إن ما حدث مشاهد عز وافتخار وانتصار على العدو الصهيوني في خوض معركة عسكرية مخططة ومنظمة عبر مقاتلين أقوياء وأكفاء حققت إنجازات عسكرية كبيرة، واستطاع فيها المقاتلون السيطرة على المواقع العسكرية الصهيونية المحاذية لغزة، بل انطلقوا للمدن الصهيونية ضمن استمرار العملية العسكرية البطولية.
إن عملية طوفان الأقصى لها ما بعدها من إنجازات وهي أولى حلقات تحرير أرض فلسطين بإذن الله عندما يتقدم شباب المقاومة على الخطوط الأولى وعلى كل الجبهات في اقتحام مستوطنات غلاف غزة، ويقتلون بالمئات ويأسرون بالمئات من الجنود الصهاينة ويسيطرون على مواقع عسكرية وعتاد عسكري ويمكثون في المواقع لفترات طويلة ثم ينتقلون إلى معبر (إيرز) الصهيوني ويثخنون في العدو عبر معركة بطويلة سيطروا فيها بالكامل على موقع إيرز العسكري.. إنها يا سادة مشاهدة عز وفخار وبطولة وإباء ونتقرب كل ساعة من تحرير كامل أرضنا الفلسطينية وصولا إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
لقد أبدعت المقاومة الفلسطينية في ملاحم البطولة والإباء والفخار وهي تحقق انتصارات وملاحم بطولية في مواجهة الجيش الصهيوني الذي انهار وقهره شباب المقاومة وأبطالها وهم يدوسون على رؤوس الجنود الصهاينة ويمرغون أنوفهم بالتراب.
إن فلسطين اليوم على أبواب التحرير، وهي بداية مرحلة جديدة، حيث أثبت المقاومون في فلسطين أنهم قادرون على تحرير كل فلسطين وقد أثلجت عملياتهم صدور كل العرب والمسلمين، وقد حطم رجال المقاومة وشبابها كل نظريات الضعف والاستكانة، وصنعوا نظريات العز والفخار وبداية طريق التحرير في هذه العملية المباركة "طوفان الأقصى".