وصف اللورد سواميس، حفيد رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل، معاناة المدنيين في غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بأنها "قسوة مؤسساتية". جاء ذلك خلال مناقشة عاجلة في مجلس اللوردات البريطاني أمس حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.

وأكد سواميس، الوزير السابق في حزب المحافظين، أن معاملة المدنيين في غزة "تتعارض مع كل قوانين الحرب"، ودعا الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين.

وأضاف: "بالنسبة للكثيرين منا، هذه القسوة المؤسساتية تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ الحرب. بريطانيا مطالبة ببذل المزيد لحماية الأطفال والأبرياء الذين يعانون من البرد والجوع في غزة."

من جانبها، قالت البارونة تشابمان، وزيرة الخارجية البريطانية، إن المملكة المتحدة تبذل جهودًا حثيثة لإدخال المساعدات إلى غزة، لكنها تواجه عراقيل من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت: "نحن نطالب بوقف العنف وحماية المدنيين، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تعاونًا فوريًا من (إسرائيل) لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية."

وتشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 45,885 شهيدًا و109,196 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وأشارت إلى، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في الوقت نفسه، تواجه (إسرائيل* انتقادات دولية متزايدة بسبب استمرار الهجمات القاتلة على المدنيين والبنية التحتية في غزة. وقد اتهمتها منظمات دولية، مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. كما أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر بوقف الأعمال التي قد تشكل إبادة جماعية، لكن (إسرائيل) تتجاهل هذه الأوامر إلى حد كبير.

يذكر أن 14 دولة انضمت إلى جنوب إفريقيا في دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم (إسرائيل) بارتكاب إبادة جماعية في غزة.