قال المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، إن استمرار تكبد الاحتلال خسائر في غزة سيحدث انقلابا في الرأي العام الإسرائيلي تجاه الحرب.
وأضاف شديد في تصريح صحفي، أن للخسائر البشرية تأثير كبير على مجريات الحرب والقرارات في "إسرائيل"، إلا أن نتنياهو نجح في تهيئة الشارع الإسرائيلي على تقبل دفع ثمن كبير في غزة.
ولفت شديد إلى أن استمرار الحرب لفترة طويلة واستمرار تكبد خسائر وسقوط قتلى من الضباط والجنود نتيجة تلقي ضربات من المقاومة في غزة، سيحدث تغيير في الرأي العام تجاه الحرب وجدوى استمراريتها.
وأوضح أن التغيير في الرأي العام الإسرائيلي تجاه الحرب نابع من فشل الاحتلال في استعادة أسراه من قطاع غزة، بالضغط العسكري الممتد منذ أكثر من 14 شهراً.
وبين أن نتنياهو وائتلافه الحكومي زرعوا في عقول الإسرائيليين أن الثمن لا يزال مقبولاً حتى اللحظة، مضيفاً أن الأمور ممكن أن تتطور في قادم الأيام وأن يحدث تغيير ما يقلب المعادلة لصالح أحد الأطراف.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تشن عمليات نوعية وتخوض اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في جميع أنحاء القطاع منذ أزيد من عام، لا سيما بمخيم جباليا شمالا حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية خلفت عشرات الشهداء ودمارا كبيرا في المساكن والمنشآت.