قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، إن الإسناد اليمني المتواصل لغزة دون انقطاع، يؤكد أن قضية فلسطين ما زالت حية في قلوب أحرار الأمة، مضيفًا أن هذا الإسناد يعزز صمود أهل غزة ويرفع من معنوياتهم مع كل ضربة يتلقاها الاحتلال.
وأكد الزبدة في تصريحٍ صحفي، أن استمرار ضربات أنصار الله يمثل فشلا ذريعا لمنظومات الاحتلال الدفاعية المتطورة، مبينًا أن "إسرائيل" اعتادت طيلة السنوات الماضية التفاخر بهذه المنظومات، والترويج لتسويقها وبيعها في المحافل العسكرية الدولية.
وأضاف أن كيان الاحتلال اليوم يفتقد لقدرة حقيقية في إيقاف الإسناد اليمني لغزة، مشددًا أن الضربات الإسرائيلية الأمريكية لليمن وبنيته التحتية والمدنية رغم شدتها وتكرارها أثبتت عجزا إسرائيليا أمريكيا عن إيقاف جبهة الإسناد اليمنية المتواصلة.
وأشار، إلى أن الصواريخ فرط الصوتية والمسيّرات اليمنية باتت اليوم نقطة الضعف الأبرز في حرب الاستنزاف التي يعيشها كيان الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة خاصة مع امتداد المساحات الجغرافية التي تطالها تلك الصواريخ والمسيّرات، ووصولها إلى جميع مناطق العمق الفلسطيني المحتل.
وبين الزبدة أن اليوم وبعد نجاح جبهة الإسناد اليمنية في فرض حصار بحري نتج عنه إغلاق ميناء "إيلات" البحري جنوب فلسطين المحتلة، باتت تأثيرات جبهة الإسناد اليمنية تطال منظومة الاقتصاد الاسرائيلي مع تواصل الضربات اليمنية وتصاعد حالة عدم اليقين بالاستقرار الاقتصادي داخل الكيان.
ولفت إلى أن القصف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية ترك تأثيرات كبيرة تحديدًا مع تكرار إطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة وسط فلسطين المحتلة، وما تسببه من خسائر بشرية وتردي الحالة النفسية لفئات واسعة من المجتمع الإسرائيلي.
وتجد "إسرائيل" صعوبة في تحديد سياسة تؤدي إلى وقف الهجمات التي ينفذها أنصار الله في اليمن ضدها بالصواريخ الباليستية والمسيرات رغم هجمات مضادة شنتها ضدهم. فبعد تجنب مهاجمة اليمن طوال بضعة أشهر في بداية الحرب، نفذت إسرائيل ضربتها الأولى على مواقع يمنية في يوليو/تموز الماضي، ثم أتبعتها بهجومين إضافيين وتخطط لهجوم رابع. وفي الأشهر الماضية ركز أنصار الله في هجماتهم الصاروخية وبالطائرات من دون طيار على منطقة وسط "إسرائيل" وبخاصة تل أبيب.