رفع 25 نائبًا من أحزاب مختلفة في بريطانيا لافتة مكتوب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" خلال وقفة احتجاجية أمام البرلمان في العاصمة لندن.
وتأتي هذه الوقفة، أمس الاثنين، بعد أن تجاوزت عريضة تطالب بفرض حظر على بيع الأسلحة لـ"إسرائيل" حاجز الـ100 ألف توقيع، مما استدعى مناقشة هذا الطلب في جلسة برلمانية.
وقبيل الجلسة البرلمانية لمناقشة العريضة، دعا النواب البريطانيون إلى إنهاء مبيعات الأسلحة لتل أبيب وفرض حظر كامل على تسليحها.
يُذكر أن بريطانيا كانت قد علقت 30 من أصل 350 ترخيصًا لبيع الأسلحة لـ"إسرائيل".
ولم يشمل هذا الحظر الجزئي مكونات بريطانية المنشأ تُستخدم في مقاتلات F-35 التي تمتلكها "إسرائيل"، وتشكل حوالي 15% من الطائرات التي تستخدمها "إسرائيل" لقصف غزة، وتُعد من بين أهم المعدات التي توفرها بريطانيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا فرض حظر جزئي على الأسلحة لـ"إسرائيل" ووصفته بأنه "غير كاف"، و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
ويوم السبت الماضي، شارك آلاف البريطانييين في العاصمة لندن، في اعتصام حاشد، للتنديد بالإبادة المستمرة في غزة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "فلسطين الحرة"، و"كلنا فلسطين"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"فلسطين ستكون حرة من النهر الى البحر". وأحضر المتظاهرون معهم الزهور والألعاب، ووضعوها عند مدخل شارع داونينغ، بالقرب من مقر رئاسة وزراء، تضامنًا مع أطفال غزة الذي قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية.
وأعربت المتحدثة باسم المنتدى، زينب كمال، عن "غضبها من صمت الحكومة البريطانية"، مؤكدة في كلمتها أن "الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر ليست فقط صامتة على الجرائم، بل تشارك في تسهيلها من خلال حماية المجرمين وتوفير السلاح للمحتل".
وطالبت بـ"حظر كامل على تصدير السلاح للاحتلال، وفرض عقوبات على منظومة الإبادة، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر منذ عقود".
وطالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كير ستارمر، ووزير الخارجية، بـ"اتخاذ خطوات جادة تتماشى مع القوانين الدولية، تبدأ بحظر توريد الأسلحة للاحتلال وإنهاء الدعم غير المشروط لها".
ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، يومها الـ 438 تواليًا، في ظل استمرار القصف وارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.