نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس لجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد الأسير القائد محمد وليد حسين العارف، الذي ارتقى مساء اليوم داخل سجون الاحتلال نتيجة التعذيب الشديد والتنكيل الإجرامي بحقه أثناء التحقيق.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، "نؤكد أن الاحتلال ومهما طال الزمن سيدفع الثمن ويحاسب على هذه الجريمة وعلى جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني".
ودعت حماس، إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى الذين يتعرضون للقمع والتعذيب الشديد والممنهج في سجون الاحتلال، بغطاء سياسي من حكومة الاحتلال ووزرائها المتطرفين، وفي مقدمتهم بن غفير الذي يسعى لتشريع إعدام الأسرى.
واستشهد الأسير محمد وليد حسين علي (45 عامًا) من مخيم نور شمس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، اليوم الأربعاء.
وكان علي قد اعتقل في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وهو أسير سابق أمضى نحو 20 عامًا في سجون الاحتلال؛ ولم ترد مزيد من المعلومات حول ظروف استشهاد علي.
أفاد بذلك بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، والذي تحدث عن مؤشرات إلى أن وفاة الأسير حدثت جراء تعرضه للتعذيب.
وذكر البيان أن هيئة الشؤون المدنية أبلغت "باستشهاد المعتقل محمد وليد حسين علي (45 عاما) من مخيم نور شمس" بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأشار البيان إلى أن علي هو "أسير سابق أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل 3 سنوات، وأُعيد اعتقاله قبل أسبوع؛ حيث نُقل إلى مركز تحقيق الجلمة" شمال إسرائيل.
ووفق البيان "جرى نقل علي إلى مستشفى رمبام (الإسرائيلية) صباح اليوم، واستُشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده".
واستدرك: "لكن استشهاد علي بعد مرور أسبوع من اعتقاله، ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى على الاعتقال".
وفق الهيئة والنادي، فإن الأسير المتوفى "لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية مزمنة، وهو متزوج وأب لطفلة، وينتظر طفله الثاني".
وأضافا في بيانهما أن الأسير علي "هو الشهيد رقم 48 الذي يُعلن عن ارتقائه منذ بدء حرب الإبادة في سجون ومعسكرات الاحتلال (بالتزامن مع الإبادة بغزة في 7 أكتوبر 2023)، وهم فقط من تم الحصول على بياناتهم وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علماً أنّ هناك عشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم".
وحذرت المؤسستان من أن "الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن".
وأشارتا إلى "ارتفاع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، إلى 285، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام".
وجددت الهيئة والنادي، مطالبتها "للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال".
وقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بنحو عشرة آلاف و300، وفق معطيات لإدارة السّجون الإسرائيلية حتى بداية ديسمبر/كانون الأول نقلتها الهيئة والنادي "فيما يتواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".