أفادت تقارير عبرية، أن رئيس لواء غولاني الإسرائيلي العسكري، العقيد يوآف ياروم، أقرّ بتحمله مسؤولية مقتل الباحث التوراتث الإسرائيلي، زئيف حانوخ إرليخ الملقب بـ"جابو" في "كمين" لحزب الله في لبنان.
وبحسب التقارير، طلب رئيس أركان لواء "غولاني، إعفاءه من الاستمرار في منصبه بعد إصابته بنيران حزب الله، في ظل استمرار المعارك الدائرة جنوب لبنان.
وبحسب ما أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ طلب ياروم الإعفاء من المنصب جاء في أعقاب مقتل باحث الآثار، زئيف أرليخ والرقيب غور كاهاتي، في كمين المقاومة نفسه الذي أُصيب خلاله ياروم إلى جانب قائد سرية في "الكتيبة 13".
وفي الـ21 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ووفق ما يُسمّى بـبند "سُمح بالنّشر"، أقرّ "جيش" الاحتلال بأنّ كميناً لحزب الله أدى إلى إصابة رئيس أركان لواء "غولاني"، وإصابة قائد سرية في "الكتيبة 13" من اللواء نفسه بجروح خطيرة، إلى جانب مقتل عالم آثار هرّبه قائد "غولاني" إلى جنوبيّ لبنان وجندي آخر.
وذكر "الجيش" تفاصيل مفادها أنّ ياروم، هرّب عالم الآثار الإسرائيلي، المستوطن زئيف أرليخ (71 عاماً)، إلى بلدة شمع اللبنانية، حيث كان يستكشف موقعاً أثرياً، هو مقام "شمعون الصفا".
ومن جهته، كشف حزب الله، تفاصيل الاشتباك مع قوّة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا وتدمير مُدرّعة، أدت إلى مقتل 4 جنود بينهم عالم الآثار التوراتي "الإسرائيلي".
وقال الحزب في بلاغٍ عسكريّ، إنه مقاتليه رصدوا تسلل قوة للاحتلال، إلى أحد المنازل، من الجهة الغربية لبلدة طير حرفا جنوب لبنان.
وأضاف الحزب، "فتح مجاهدونها النار على المنزل، الذي تتحصن فيه القوة بالأسلحة الرشاشة، من مسافات متوسطة ثم جرى استهداف المنزل بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوة".
وأشار إلى، أن قوة للاحتلال، مدعومة بآلية مدرعة، حاولت التقدم لإخلاء الإصابات من المكان، ليجري استهدافها بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدميرها وعاود المجاهدون تمشيط المكان بواسطة الأسلحة الرشاشة".
ولفت إلى، أن الاحتلال اعترف بعد ساعات، بسقوط 4 قتلى، وعدد من الجرحى، مشيرًا إلى أن وسائل إعلام الاحتلال تحدثت عن 6 قتلى في الكمين.
وأشار الحزب إلى، أن من بين القتلى، ضابط وجندي في الكتيبة 13 غولاني، وجندي من وحدة ماغلان، باحث الآثار التوراتي المتطرف زئيف إرليك، والذي كان يرافق القوة تحت مسؤولية قائد اللواء للتعرف على المنطقة.
وفي وقت سابق، زعمت تقارير عبرية، تفاصيل مغايرة حول مقتل باحث "إسرائيلي" تسلّل برفقة عدد من الجنود إلى إحدى قرى الجنوب اللبناني.
وفي التفاصيل، قالت القناة 13 العبرية، إن "الباحث الإسرائيلي زئيف أرليخ، اقتحم برفقة جنود من لواء جولاني قلعة أثرية في إحدى قرى جنوب لبنان، معتقدين أنهم تمكنوا من إبعاد مقاومي حزب الله من المنطقة، لكنهم تفاجأوا بمقاومين اثنين داخل القلعة فتحا النار باتجاههم مما أدى لمقتل أرليخ".
ويفند بيان حزب الله، هذه الرواية التي ساقها الاحتلال، ويؤكد أن الكمين نصب في منزل، بقرية أخرى بعيدة عن شمع، وقتل فيها 4 من الجنود، جرى الإعلان عنهم في أوقات متفاوتة ليبدو وكأنهم قتلوا في مناطق متفرقة بمعارك جنوب لبنان.
وأعلن الاحتلال إصابة القائد السابق للواء إلكسندروني العقيد احتياط "يوآف يروم" في الحادثة التي قتل فيها الباحث الإسرائيلي "زئيف أرليخ" برصاص مقاومي حزب الله، بالإضافة إلى مقتل جندي آخر.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن جيش الاحتلال يُجري تحقيقًا في مقتل عالم الآثار زئيف (زابو) هانوخ إيرليخ، الذي دخل الأراضي اللبنانية مع القوات.
وذكرت الصحيفة: "يدرك الجيش أن ظروف دخول إيرليخ إلى النقطة كانت مخالفة للأوامر، وتم تعريفها على أنها حادثة خطيرة وغير لائقة".
ويُذكر أنّ أرليخ يُعرف بأنه باحث في مجال علم الآثار التوراتي ومن سارقي الآثار من المواقع التاريخية، وحاول العثور سابقًا على أدلة على المزاعم التوراتية في المواقع التاريخية بالضفة الغربية.
وخبير الآثار المتطرف، من مواليد 1953 حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في كلية تورو في التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي.
وينحدر إرليك من يهود بولندا، وقام بتأليف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، وخدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.