فلسطين أون لاين

لماذا أقرّ غالانت بأنّ "اليوم أشدّ صعوبةً على "شعب إسرائيل"؟ خبير عسكري يُجيب

...

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن حدة المعارك على الحدود اللبنانية تجاوزت ما اعترف به الاحتلال "الإسرائيلي" في تصريحاته الرسمية، لافتًا إلى أن الأرقام المعلنة من قبل حزب الله تشير إلى خسائر أكبر بكثير.

ووصف وزير  الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت، الأحداث أمس الجمعة، بالصعبة جدًا ، بعد اعتراف الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بمقتل 13 ضابطًا وجنديًا في كمائن بمعارك جنوب لبنان وشمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة من بينهم 12 بجروح خطيرة.

ونشر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية، إحصائية بعدد القتلى الذين اعترف الاحتلال بهم، مشيرًا إلى تسجيل 66 قتيلًا في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وغيرهم، وفق الإعلانات الرسمية، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري في مختلف جبهات القتال.

وقال الدويري، في تحليل للمشهد العسكري، إن التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية "الإسرائيلية" تشير إلى ضراوة المعارك بين حزب الله والجيش "الإسرائيلي"، وإن خسائر الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة تتجاوز الأرقام المعلنة.

وأشار إلى أن المعلومات التي أعلنها حزب الله عن استهدافه 4 دبابات ميركافا وآلية هامر وقتل نحو 12 جنديا في بلدة العديسة تعكس تصاعد العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال.

وأوضح أن تقديرات حزب الله تشير إلى وجود ما بين 20 و50 جنديًا ضمن تلك الدبابات المستهدفة، إذ تحمل الدبابة في الحد الأدنى 4 جنود وفي الحد الأقصى قد تصل إلى 10، في حين أن آلية همر أخرى كانت تحمل 4 جنود، مبينا أن تلك الإحصاءات تدل على حجم الخسائر التي تتكبدها "إسرائيل".

وأوضح الدويري أن القوات الإسرائيلية على الخط الأزرق تواجه يوميا تحديات كبرى، في حين يتصاعد الهجوم ضدها بأسلحة متطورة تشمل صواريخ موجهة ذات دقة عالية وقدرة على تجاوز الدفاعات الجوية.

ونوّه الدويري إلى تصاعد عمليات استهداف حزب الله لقاعدة "رامات ديفيد"، مشيرًا إلى أنها تعتبر إحدى أهم القواعد في شمال فلسطين المحتلة، وتحتوي على نحو 60% من الطائرات "الإسرائيلية" المستخدمة في الهجمات على لبنان، مما يشكل تهديدًا إستراتيجيًا في حال خروجها من الخدمة أو تقليص قدراتها القتالية.

وأشار إلى أن الصاروخ النوعي الذي يستهدف به حزب الله القادة، قد يكون صاروخًا موجهًا يتميز بقدرات عالية على المناورة وتجاوز الدفاعات، ويمكن أن يحمل رأسًا متفجرًا بوزن يصل إلى 500 كيلوغرام، مما يعزز قدرته التدميرية.

وأكد الخبير العسكري أن حزب الله يمتلك مخزونا من الصواريخ الموجهة يصل إلى نحو 20% من إجمالي أسلحته، مما يمنحه قدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية.

وذكر أن استخدام هذه الصواريخ يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لدى الجانب "الإسرائيلي"، إذ يمكنها الوصول إلى الهدف بدقة بفضل تقنيات التوجيه الحديثة.

المصدر / وكالات