فلسطين أون لاين

دعوة للتظاهر أمام سفارات الاحتلال..

تقرير إشادات واسعة بهم... ثبات أهالي شمال القطاع يحبط محاولات التَّهجير

...
إشادات واسعة بهم... ثبات أهالي شمال القطاع يحبط محاولات التَّهجير
غزة - نبيل سنونو:

يحظى صمود أهالي شمال قطاع غزة أمام محاولات الاحتلال لتهجيرهم بإشادات واسعة بين أوساط ورواد مواقع التواصل، لاسيما في الوقت الراهن الذي يشهد تصعيدا ضدهم تحت مسمى "خطة الجنرالات".

وتقول أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا: إن الاحتلال يحاول تسويق الوهم بأن هناك خطة ستنجح.

وتفسر في منشور عبر حسابها في "فيسبوك": إن إطلاق أسماء على هذه الخطة التي تشبه سابقاتها في التهجير والتجويع والقصف والاقتحام هو جزء من "حرب المعلومات الاسرائيلية، حيث يوهم الإسرائيلي مجتمعه والعالم بأن هناك خطة جديدة ستنجح بعد أن فشلت الخطط السابقة".

ووفق نقولا، فإن "خطة الجنرالات" هي تصور أعده الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند، ونال تأييد الضباط السابقين بجيش الاحتلال، ووافق عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيشه.

وتتضمن الخطة الحصار والتجويع والتعطيش والقصف ضد الأهالي الثابتين على أرضهم بغية تهجيرهم.

أما الكاتب الصحفي د. عبد الله العمادي فيقول عبر منصة إكس: ما يحدث في شمال قطاع غزة هو "تكتيك صهيوني جديد لإخلاء الشمال من سكانه عبر تجويع وحصار واستخدام مفرط للقوة العسكرية ضد المدنيين، والمعروف بخطة الجنرالات، قبحهم الله وأخزاهم دنيا وآخرة".

من جهته يقول "helal wael": مر عام على طلب الاحتلال من أهالي شمال قطاع غزة النزوح نحو الجنوب، كإعلان فعلي عن بدء مخطط التهجير.

ويضيف في منشور عبر منصة "إكس": هذا المخطط نسفه صمود وثبات مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة منذ اليوم الأول للإعلان.

فيما يصف "Ahmed Ayed Ahmed" ما تسمى "خطة الجنرالات" بأنها "إبادة دموية يجري تطبيقها على مناطق شمال غزة بهدف تفريغ الأرض من سكانها".

ويؤكد عبر منصة إكس أن "هذا الإجرام النازي وهذه الوحشية الصهيونية لم تحدث إلا بدعم وتأييد مجرمي واشنطن وأوروبا، وخيانة الحكام المتصهينين بالمنطقة، وصمت العالم الجبان المنافق".

كذلك تقول "Maya rahhal": إن الاحتلال الفاشي يحاول فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه وتقليص مساحته ويمارس لتحقيق ذلك القتل والتجويع عن طريق منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لأهالي الشمال.

وتوضح في تغريدة على منصة إكس أن ما يحدث مخطط قذر لتفريغ غزة من أهلها.

أيضا يقول "علاء شعث": إن (إسرائيل) استمرت عقودا تقول للعالم إنها لم تطرد الفلسطينيين إبان النكبة، وأصدرت كتبا واعترافات وروايات. واليوم تنفذ أكبر تهجير قسري دموي أمام العالم أجمع باستعمال الأسلحة والرصاص".

ويوضح عبر "إكس" أن ذلك "مربع جديد آخر ينضم لمرحلة التهجير في شمال القطاع لمحاولة إخلاءه ضمن خطة الجنرالات التي تريدها (إسرائيل)".

وتؤكد "أمل خالد" أن بقاء الغزّييين في شمال قطاع غزة يحبط "خطة الجنرالات".

وتضيف عبر منصة إكس أن جيش الاحتلال يواجه صعوبة بالغة في إجلاء الغزّيين الصامدين في شمال قطاع غزة.

ويشير "Taqadum Al-Khatib" من جهته إلى أن "هذه الإبادة التي يتعرض لها الناس في جباليا هدفها التهجير، خطة الجنرالات، وهناك ضوء أخضر أميركي بذلك".

ويشيد "لافي الدقامسة" بصمود أهالي شمال القطاع، قائلا عبر "إكس": "خطة الجنرالات في دائرة الفشل، وكلمة السر "صمود الفلسطينيين في شمال قطاع غزة".

ويشاركه الرأي "Ahmed.Souq"، موضحا في الوقت ذاته أن "خطة الجنرالات الوحشية إحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطا ونازية وجرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان في شمال قطاع غزة".

في السياق، دعت هيئة علماء فلسطين عبر "إكس" جماهير الأمة للخروج في مسيرات حاشدة في الميادين وأمام سفارات الاحتلال والسفارة الأمريكية للتنديد بجرائم الاحتلال، منبهة إلى أن الضغط الجماهيري له تأثير كبير لوقف تنفيذ "خطة الجنرالات" وتعزيز صمود الأهالي في شمال القطاع.

وعمد جيش الاحتلال إلى تدمير أحياء بمخيم جباليا للاجئين شمال القطاع منذ 13 يوما في حين يتوغل ليلا فيه ويزرع براميل متفجرة بين المنازل، فيما يقول مراقبون إنه يأتي ضمن ما تسمى "خطة الجنرالات" الرامية إلى تهجير الغزيين المتشبثين بأرضهم.

واليوم استشهد 25 مواطنا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهد 42.438 غزيا وأصيب 99.246 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق معطيات وزارة الصحة، مع استمرار الحرب التي تؤكد التقارير الأممية والقانونية أنها تتخذ طابع الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.