اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مُشدّدة من قبل شرطة الاحتلال، لأداء طقوس ما يُسمّى بـ"يوم العرش" العبري.
وقالت مصادر صحفية، إن "179 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى، وسط تشديدات أمنية بمحيط المسجد وعلى أبوابه".
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين أدّوا الصلوات التلمودية في سوق القطانين وأبواب المسجد الأقصى تزامناً مع منع دخول المصلين ونصب الحواجز.
وعرقلت قوات لاحتلال دخول المصلين، فيما منع آخرين من الدخول للأقصى.
وبدأ المستوطنون اقتحامات “عيد العُرش” التوراتي التي ستمتد من اليوم الأربعاء 17 أكتوبر حتى الأربعاء 23 من الشهر الجاري.
وتتزايد الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، لمواجهة مخططات الاحتلال وجماعات “الهيكل” التي تسعى لتهويد المسجد، وفرض واقعٍ جديدٍ يغيّر هويته الإسلامية.
وتهدف جماعات الهيكل المتطرفة خلال هذه الأعياد لفرض القرابين النباتية في المسجد الأقصى كوسيلة لتغيير هويته، وإلى اقتحامه بأعداد كبيرة واستعراض الهيمنة الصهيونية عليه.
يأتي عيد العرش بنفس الشهر بعد عيد الغفران، ويرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى.
وأبرز طقوس ومظاهر "عيد العرش":
- بناء خيمة أو سقيفة من سعف النخل أو غيرها، ويمنع الأكل خارجها، كما يضاء الشمعدان والأنوار على وقع أدعية خاصة.
- تقدم خلال العيد قرابين نباتية وهي الأترج، والصفصاف، وسعف النخل، والآس، ويحملونها معهم أثناء توجههم للصلاة، كما يصل سعر ثمرة الأترج (تشبه الليمون) الخاصة بالحاخام إلى نحو 7 آلاف دولار.
- يعتقد بعض اليهود أن السماء إذا أمطرت خلال العيد فإن الله ساخط عليهم، لأنهم يضطرون إلى مغادرة العرائش والخيم عند المطر.
- أهم أيام عيد العرش هو الذي يمثل بداية الأيام الوسطية، وهي أيام حج جماعي تأمر بها التوراة، ويحظى بميزة إذا كان بعد سنة (شميتاه) التي تأتي كل 7 سنوات، ويمنع اليهودي خلالها من زراعة الأرض لمدة سنة كاملة، ويقتصر المنع على أراضي فلسطين التاريخية فقط.
- في اليوم السابع من عيد العرش، يقع يوم (هشوعنا) والذي يذكرهم بطواف الكهنة مع القرابين النباتية حول مذبح الهيكل المزعوم.
- بعد يوم (هشوعنا) يأتي يوم بهجة التوراة، والذي يتمثل في السعادة جراء ختم الدورة السنوية لقراءة التوراة وبدء دورة جديدة.
ويواصل المستوطنون الإسرائيليون بشكل يومي اقتحام المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، وقالت دائرة الأوقاف إن الشرطة "الإسرائيلية" تقوم بالتضييق على المصلين.