فلسطين أون لاين

"قوّات الأمن" تفكّك عبوات ناسفة وكمائن زَرَعها مقاومو الضّفة والإعلام العبري يُصفّق: فشَل جيشُنا ونجحتْ السّلطة!

...

كشفت القناة الـ12 العبرية، أنّ قوات الأمن التابعة السلطة الفلسطينية  قامت بحملة ضدّ العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بالضفة الغربية.

وقالت القناة العبرية، إن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرةً إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير بمدينة جنين.فقط.

وأشارت إلى أن هناك اتفاق بين السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال بنشر 500 عنصر في شمال الضفة لتفكيك العبوات التي يعدها المقاومون لاستهداف الاحتلال خلال الاقتحامات.

يأتي هذا الاتّفاق تزامنًا مع اجتياح "إسرائيلي" واسع على شمال الضّفة الغربية، وعقب فشل الاحتلال في السيطرة على المقاومة وإنهاء العمليات اليومية.

وفي وقت سابق، أوضحت القناة 14 العبرية، أن المؤسسات الأمنية "الإسرائيلية" توصلت إلى اتفاق مع السلطة برام الله نشر العناصر بهدف محاربة المقاومة في مخيمات الضفة، حيث يُفترض أن يتم تنفيذ هذا الانتشار بعد انتهاء عملية "المخيمات الصيفية" أو بالتزامن معها، وهي أكبر عملية اجتياح عسكري يشهدها شمال الضفة الغربية منذ أكثر من عقدين.

ويُذكر أنّ أجهزة السلطة في الضفة المحتلة، تعتقل أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.

ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الثلاثاء الماضي، إن استمرار أجهزة السلطة بالضّفة الغربية في ملاحقتها للمقاومين، ومصادرة سلاحهم، وقيامها بكشف الكمائن المعدة للتصدي للاحتلال خلال توغلاته وخاصة في شمال الضفة، وما شهدناه من عمليات تفكيك لعدد من عبوات المقاومة في العديد من المناطق، يعد تساوقاً كاملاً مع الاحتلال، ومشاركة عملية في العدوان الغاشم على أرضنا وشعبنا.

وأكدت حماس في تصريح صحافي، أنّ تزامُن هذه الحملة المشبوهة مع ما يحدث من اعتداءات مستمرة للاحتلال وقطعان مستوطنيه، وما حدث في مدينة دورا جنوب الخليل من استيلاء المستوطنين على مركبة للشرطة الفلسطينية، يظهر حجم التناقض بين سلوك أجهزة السلطة والواقع الذي تحياه، وتبيّن مدى الحاجة لدعم كل جهدٍ مقاوم؛ بدلاً من ملاحقة المقاومين وتفكيك عبواتهم.

وشدّدت على أن هذه الممارسات خارجة عن كل القيم الوطنية، وضرب لصمود وتضحيات شعبنا ومقاومته، وتعارض صريح مع دور الأجهزة الأمنية الأساسي، في حماية المواطنين والدفاع عنهم، خاصة ونحن في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى التي تتطلب توحيد كل الجهود لمواجهة الاحتلال، وخططه الخبيثة ومطامعه الاستيطانية التي تهدف لمزيد من التهويد والتهجير للسيطرة على الضفة وضمها.

ودعتْ قيادة السلطة لوقف هذه السلوكيات المشبوهة المرفوضة، والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة والتصدي للاحتلال ودحره عن أرضنا.

وعلّق مغردون على بيان حماس بالقول إن السلطة في رام الله تحولت حرفيا لوظيفة الشرطة "الإسرائيلية".. فنهجها في التنسيق الأمني الذي يساعد الاحتلال على اغتيال المقاومين واعتقالهم وتثبيط الفعل الفدائي والمقاومة المشروعة تجعلها ضالعة في الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية، ولابد من الإطاحة بها وإنهاء وجودها.

وقال الكاتب ياسر الزعاترة في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس "لقد أدمنوا العار، ولم يعودوا يخجلون، لكن التبريرات جاهزة دائما، ولا رذيلة في عالم السياسة لا يمكن تدبيج مبرّرات لها، لكن المصيبة هي أنهم قبيلتهم الحزبية تواصل الخطابة عن أول الرصاص وأول الحجارة، وحراسة المشروع الوطني"!.

ووجّه ناشطون سؤالا إلى رأس السلطة عباس بالقول "ما الذي تستفيده سلطة رام الله من ملاحقة أبناء شعبها المقاومين للاحتلال؟ وهل هم كيان لدعم المحتل أم لنصرة الشعب الفلسطيني؟" وأن "سلطة رام الله ضلت بوصلتها الوطنية".