أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، أن 11 شهيداً وأكثر من 22 إصابة بينها نساء وأطفال وصلت للمستشفيات بمجزرة الاحتلال في مدرسة الفالوجة شمالي القطاع.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، إن طواقمهم رصدت كما كبيرًا من الأشلاء في داخل مدرسة الفالوجة التي تم استهدافها في منطقة جباليا.
وأضاف بصل، أن كوادر الدفاع المدني سجلت استشهاد 15فلسطينيا كحصيلة أولية نقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والأندونيسي، بعدما تلقت الدفاع المدني إشارة على استهداف مدرسة الفالوجة في منطقة جباليا شمال غزة.
وبين المتحدث أن عمليات البحث والانتشال بدأت وما زال هناك أعداد من المفقودين تبحث عنهم الطواقم.
ووصف بصل استهداف مدرسة الفالوجة، بـ"المأساوي"، معزيًا ذلك لكمية الأشلاء الكبيرة المتناثرة في المدرسة إثر الاستهداف، بالتالي هناك أعداد أكبر من الشهداء وتحاول الطواقم تسجيل أسماء وأعداد المفقودين لتخرج بحصيلة نهائية لهذا الاستهداف، على ما ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
وأكد أن هذا الاستهداف ليس الأول، وتحدث عن أن أكثر من 20 مدرسة في شمال القطاع ومدينة غزة تعرضت للاستهداف منذ بداية شهر آب حتى اليوم.
" منذ بدء شهر أيلول أكثر من 10 مدارس تم استهدافها في مدينة غزة والشمال، نتحدث عن كارثة حقيقية تحدث في ظل استهداف المدارس التي تأوي نازحين" بحسب بصل.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن "القصف الاسرائيلي تسبب بأضرار واسعة في مباني المدرسة، حيث تناثرت جثامين الشهداء والجرحى في المكان".
وأضاف أن المدرسة تؤوي مئات النازحين المدنيين الذين فقدوا منازلهم بفعل الغارات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ تحاول انتشال جثامين القتلى وإخلاء الجرحى من تحت الأنقاض.
وتزايدت مؤخرا استهدافات الجيش الإسرائيلي لمراكز النزوح داخل القطاع، إذ أقرت تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي، بقصف مدرسة نازحين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين، بزعم وجود مسلحين تابعين لحركة حماس بالمدرسة، وهو ما تنفيه الحركة مرارا.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفر "قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة أبو جربوع عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر" وفق مصدر طبي للأناضول.
وفي مدينة خان يونس، قتل 6 فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق المدينة، بحسب مصدر محلي للأناضول.
وأضاف المصدر أن الغارة تسببت بتدمير المنزل المكون من طابقين بشكل كامل، اضافةً إلى مقتل واصابة من كانوا بداخله.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.