قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زكريا معمر إن قطار المصالحة قد انطلق وخلفه إرادة حقيقية ونهايته إلى الإعلان النهائي والكامل للمصالحة الشاملة.
ولفت معمر خلال لقاء سياسي نظمته دائرة العلاقات الوطنية بالحركة في خانيونس مساء اليوم، أن الاتفاق الأخير هو بمثابة المرحلة الأولى من مراحل إنهاء الانقسام.
وأكد على أن لقاءات القاهرة الأخيرة حرصت على إنهاء ملف تمكين الحكومة، وملف الموظفين، والمعابر، وحرصت حماس على أن تناقش القضايا الوطنية الكبيرة في إطار يجمع كافة الفصائل الفلسطينة.
وقال إنه "من الضروري أن تمارس الحكومة كافة مهامها في القطاع، وتعمل على حل قضية الموظفين باعتبارهم موظفي دولة خدموا الشعب الفلسطيني طيلة عقد من الزمن، وحل كافة الملفات وفقاً للتوصيات التي طرحت واتفق عليها في اللقاءات".
وتابع معمر: "حماس مرنة إلى أبعد الحدود لتقوم الحكومة بكل مهامها، ومهتمة بأن لا يوضع في سكة هذا التمكين أي عقبة من شأنها إيقاف عجلة المصالحة أو اعاقتها"، مضيفا: "الحركة تستشعر أن القضية تمر في منعطف خطير وحاد ولا يمكن مواجهته إلا بالوحدة، ويجب أن تكون المصالحة رافعة للقضية".
وشدد "لن نسمح أن تكون هناك حلول إقليمية على حساب قضيتنا الوطنية وثوابت شعبنا الفلسطيني".
وأوضح أن حماس تنطلق في المصالحة من منطق القوة والقناعة بإنهاء الانقسام، وأنه الخيار الاستراتيجي لوحدة شعبنا ولا عودة إلى أي شكل من أشكال الانقسام، قائلا: "حرقنا كافة الجسور التي عبرنا بها إلى المصالحة، ولا عودة للوراء".
وتابع: "نتعجب من أن خطوات حماس في إنهاء الانقسام بدءا بحل اللجنة وتسليم المعابر، وغيرها من القضايا التي تتعاطى فيها حماس بإيجابية لا زالت تقابل من قبل حركة فتح ببرود تام، ودون خطوات ملموسة على الأرض".