فلسطين أون لاين

أبو عامر: الإبادة "الإسرائيلية" تُبقي احتمال خروج الأمور عن السيطرة في الإقليم قائمًا

...
غزة/ علي البطة

قال الخبير السياسي علاء أبو عامر، إن خروج الأمور عن السيطرة نحو حرب إقليمية لا تزال قائمة، مع استمرار الإبادة "الإسرائيلية" الجماعية في غزة وسياسة الاغتيالات في أكثر من ساحة.

وأوضح أبو عامر في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أنه رغم الاحتواء الظاهر لتداعيات اغتيال القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر، بالهجوم الواسع لحزب الله،  فإن احتمالية خروج الأمور عن السيطرة واردة.

وأشار إلى أن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة، في أي خطأ في الحسابات يقدم عليها الصهاينة أو الحزب ، رغم أنهما مازالا يحافظان على قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنيا، والتي تخترق بين حين وآخر، لكن يتم احتواؤها.

ورأى أن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة في حال نفذت إيران تهديدها بالانتقام للشهيد القائد إسماعيل هنية، مبينًا أن الحزب في حال تطورت الأحداث إلى عدوان صهيوأميركي على إيران سيلتحق بالهجوم الايراني ويقصف العمق الصهيوني كما لم يفعل من قبل.

الإسناد مستمر

وأشار أبو عامر إلى أن عمليات الإسناد لقطاع غزة من محور المقاومة مستمرة، مبينا أنه من المفروض أن اقوى أوراق القوة بيد المقاومة في قطاع غزة هي جبهات الإسناد اللبنانية واليمنية اللتان وضعت قيادتهما أي حزب الله وأنصار الله، قرار توقف القتال فيهما بيد القائد الفلسطيني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وأضاف: طالما أن القتال والإسناد منهما لم يتوقف فيهما بعد الضربات التي تلقتها الجبهتان بتدمير عديد القرى الجنوبية ومصفاة نفط ومحطة توليد كهرباء في الحديدة واستشهاد وجرح العشرات من افرادهما ومن مدنيي الشعبين الشقيقين في لبنان واليمن فهذا يعني أن لا تأثير يذكر على صلابة المحور بمجمله.

ردع متواصل

وشدد على أن تفنيد الحزب (الوارد في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) للادعاءات الصهيونية هو دليل قوة وردع متواصل من المحور للعدو الصهيوني وحلفائه. 

وقال: إذا أخذنا بيانات حزب الله وأمينه العام فإن الحزب مارس خداعا ضد منظومة الاستخبارات والدفاع الجوي الصهيوني واستطاع تدمير الأهداف البعيدة والقريبة بدقة بما في ذلك الأهداف الرئيسة وهي مركز الوحدة 8200 للاستخبارات العسكرية الصهيونية في جاليلوت شمال تل أبيب المحتلة، وقاعدة جوية صهيونية جنوبي الخضيرة، وهما المسؤولتان عن اغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر، ومجموعة قواعد عسكرية أخرى في شمال فلسطين المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.

وبذلك يثبت الحزب – وفق أبو عامر - أن أي اعتداء صهيوني مهما كان نوعه لن يبقى دون رد يعادله أو يتفوق عليه، بل أثبت الحزب أن الصهاينة غير راغبين أو قادرين على شن حرب شاملة على لبنان لأنهم يعلمون ان نتيجتها ستكون كبيرة وغير محتملة على مجتمعهم واقتصادهم بل ومنظومتهم العسكرية.

ووفق تقديره؛ فإن هجوم حزب الله الكبير أعاد قوة الردع إلى يد محور المقاومة وأعاد التوازن الردعي الذي كان قائما قبل محاولة الاغتيال للقائد العسكري الأبرز في الحزب فؤاد شكر.

المطلوب فلسطينيا

حول رؤيته لما هو مطلوب فلسطينيا للتصدي لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وقضم الضفة وتهويد القدس، قال أبو عامر: المطلوب بكل بساطة، تنفيذ اتفاق بكين الذي وقعته الفصائل الفلسطينية، بتشكيل حكومة وحدة أو وفاق وطني من كل الفصائل والنخب السياسية الفلسطينية دون استثناء، لقيادة العمل السياسي والإغاثي وإعادة الإعمار ووضع الخطط لمواجهة التحديات كافة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وشدد على ضرورة وقف حملات التشويه بين الفصائل الفلسطينية لا سيما فتح وحماس وتوجيه كل الجهد لفضح الدعاية الصهيوأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني، وكذلك دعم كل الجهود القانونية والدبلوماسية ضد قادة كيان العدو من سياسيين وعسكريين لمحاكمتهم امام المحاكم الدولية والخاصة أينما استطعنا الى ذلك سبيلاً.