أكد الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي شامني، أن الوضع الأمني في (إسرائيل) أصبح حرجًا للغاية في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران وحزب الله، وكذلك بسبب العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون اليهود المتطرفون، والمعروفون باسم "شباب التلال".
وأشار شامني إلى أن العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، مثل الهجوم الأخير على قرية جيت، لا يمكن الاستمرار في تسميته بأعمال فردية صغيرة. وأكد أن هؤلاء المستوطنين يمثلون مجموعات كبيرة ومنظمة تتلقى دعمًا حتى من داخل الكنيست وحكومة المستوطنين الإسرائيلية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة.
فيما يتعلق بالتهديدات الإقليمية، أعرب شامني عن قلقه إزاء احتمالية التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.
وأوضح أن التصعيد المستمر على عدة جبهات، بما في ذلك غزة والشمال، يشكل تحديًا كبيرًا لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي أصبح يواجه صعوبة في التعامل مع أكثر من جبهة واحدة في الوقت ذاته بسبب تقلص حجمه خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أنه كان يجب التركيز على تحقيق تهدئة في غزة بسرعة من أجل تحويل الجهود العسكرية نحو الجبهة الشمالية، حيث تزداد التهديدات من إيران وحزب الله.
كما تناول شامني مسألة "ممر فيلادلفيا"، الذي يعتبره نقطة استراتيجية حاسمة في الصراع مع قطاع غزة. وأكد ضرورة سيطرة (إسرائيل) عليه أو إيجاد بديل بالتعاون مع الولايات المتحدة لتأمين حركة المرور ومنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، بحسب قوله.
وأكد شامني أن الدعم الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على أمن (إسرائيل) في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وحزب الله. وأضاف أن (إسرائيل) بحاجة إلى التحالفات الدولية لتحقيق تحول استراتيجي يمكنها من مواجهة هذه التحديات الأمنية بشكل فعال.