وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي وصول عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40 ألفا، بأنه "وصمة عار على جبين العالم".

وقال البرغوثي في تصريحات لـ"فلسطين أون لاين": "ما يجري في غزة صادم ولم يتكرر في التاريخ الحديث خاصة إذا ما عرفنا أن ٦٠٪ من الشهداء هم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وأعلنت وزارة الصحة أن دولة الاحتلال قتلت في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة 40 ألف شهيد وأكثر من 92 ألف مصاب، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

واستهجن البرغوثي حالة الصمت الدولي إزاء هذه الإبادة الممنهجة ضد الفلسطينيين، وقال: "عندما يكون الشعب الفلسطيني هو الضحية في معادلة الصراع فلا نرى من العالم سوى إدانات فارغة أو التشكيك في أرقام الشهداء".

واعتبر ما يجري في قطاع غزة هو "إبادة جماعية وحرب بيولوجية" إذ تنتشر بين السكان والنازحين الأمراض الخطيرة والمعدية مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأوبئة الجلدية.

وأدان البرغوثي الدعم الأمريكي السخي على المستويين المالي والعسكري لدولة الاحتلال في إبادة الشعب الفلسطيني.

وقال: "إن الإدارة الأمريكية منحت (إسرائيل) منذ السابع من أكتوبر أسلحة بقيمة  ٤٥ مليار دولار يعني ٤٥ ألف مليون دولار والذي يعني مليون دولار أسلحة مقابل كل شهيد".

ورأى البرغوثي أن استمرار الحرب على غزة سيؤدي حتمًا إلى حرب إقليمية "وستنتقل النيران الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا لتنهش وتقتل في شعوب أخرى".

وأكد أن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره "يرجع بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في الامتثال لقواعد الحرب".

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن (إسرائيل) تعمّدت استهداف المدنيين وكافة فئات المجتمع، مثل الكوادر الصحية، وعناصر الدفاع المدني، والصحفيين، والمعلمين، وأساتذة الجامعات والمدارس، والمعلمين والمفكرين، وكل من كان مؤثرا على الناس في ترسيخ فكرة دعم المقاومة الفلسطينية.

وشدّد البرغوثي على أن القانون الإنساني الدولي واضح جدًا بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات المدنية والبنية التحتية، مؤكدًا أن هذا القانون يصبح لا يساوي الحبر الذي كتب فيه عندما يتعلق الأمر بالصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" ما يكشف المعايير الازدواجية للمجتمع الدولي.

ودعا أمين عام المبادرة هذا المجتمع لضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً، وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" غير القانوني.

وأصدرت وزارة الصحة بغزة أمس، بيانًا يفيد بارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 40 ألفًا و5 شهداء و92 ألفًا و401 مصاب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما أشارت إلى وجود نحو 10 آلاف من الشهداء والمفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الاحتلال الإسرائيلي قتل يوميا نحو 127 فلسطينيًا منذ 314 يومًا من العدوان على قطاع غزة.

وبيّنت أن معظم الشهداء والمصابين هم من النساء والأطفال، بواقع 33٪ من الشهداء هم من الأطفال، و18.4٪ من النساء، و8.6٪ من كبار السن.