فلسطين أون لاين

"أرسلوها إلى هاليفي بعد 200 يوم من القتال"

قراءة عسكرية في رسائل ضبّاط "إسرائيليين" قاتلوا في غزة.. ماذا جاء فيها؟!

...

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري‘ إن رسائل عشرات ضباط الاحتياط بجيش الاحتياط إلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن الحرب على غزة، تعطي واقعًا ميدانيًا حقيقيًا بعد الخسارات الفادحة التي يعانيها جنود الاحتلال بغزة.

وأوضح الدويري، أن رسالة الضباط مفادها "كفاكم السباحة عكس التيار، وضرورة الاعتراف بالواقع وهو عدم قدرتنا على حسم الحرب مع أضعف أعدائنا بالمنطقة، والتعجيل بإنهائها لأن الحديث عن النصر غير مقنع ولا يمكن تحقيقه".

وأشار إلى أن مفهوم النصر بالحرب غير المتناظرة يختلف كليًا عن الحرب التقليدية، مشددًا على أنه لا يمكن أخذ كلام السياسيين على محمل الجد لأنهم يحاولون توظيف الحرب لتحقيق مآرب سياسية.

وتابع، "إذا استطاع الطرف الضعيف مواصلة القتال والبقاء فهو منتصر، في حين يعتبر الطرف القوي خاسرا إذا لم ينتصر".

وفي تحليل للمشهد العسكري، أوضح الدويري أن المقاومة في غزة لا تزال تقاتل ببسالة منقطعة النظير، الأمر الذي يثبت خشية جيش الاحتلال من القتال من المسافة صفر.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال يعاني من خسارات عديدة على السياق الاستراتيجي، ويحتاج سنوات لتعويضها على غرار فقدان التفوق وكسب الحرب الحافظة ومفهوم الردع، إضافة إلى فقدان إمكانية العمل على الجبهة الداخلية.

وأرسل عشرات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال رسالة إلى هاليفي أكدوا فيها أن تحقيق النصر في غزة لا يزال بعيد المنال، وقالوا "نحن الذين أتينا من الميدان نعلم جيدًا أن الوضع لا يزال بعيدًا عن النصر".

وأكد الضباط -الذين قضوا 200 يوم من خدمة الاحتياط في غزة- أن "المقاومة لا تزال تملك قدرات عابرة للحدود وطائرات مسيّرة وطائرات مسيّرة متفجرة وقذائف هاون وبنية تحتية ضخمة للأنفاق".