انتقد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، عثمان أبو صبحة، استشراء الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وزيادة وتيرته، دون وجود ما وصفها ردة فعل مناسبة، من قبل السلطة الفلسطينية لصد هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة.
وقال: "الاستيطان بات يلتهم يوميًا أجزاء من أرض الضفة والقدس، ولا تكاد تمضي ساعة إلا بإعلان إقامة وحدات استيطانية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن العمل بدأ لبناء المئات من الوحدات الاستيطانية بمستوطنة "جفعات همتوس" بالقدس للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي ترامب مهام منصبه قبل عام.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن آليات هندسية بدأت العمل، في المكان تمهيداً لبناء 1600 وحدة استيطانية كان قد أقر بناؤها سابقا.
وأعرب أبو صبحة في تصريح لـ"فلسطين" عن أسفه لأن تمضي هذه السياسة الإسرائيلية، بعيدًا عن أي تفعيل لملف مقاضاة الاحتلال في المحاكم الدولية، سيما وأن القانون الدولي يتيح ذلك بسهولة للسلطة.
وأكد أن الاحتلال يستغل بوضوح الانشغال العربي والفلسطيني الداخلي، وتأييد الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب المطلق لها للانقضاض على أكبر مساحة من الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان.
وشدد أبو صبحة، على أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تجابه بضغط واسع من قبل قيادة الجماعات الاستيطانية اليهودية، لرفع حجم البناء الاستيطاني وإقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية.
وشدد على أن تنامي الاستيطان جعل من حياة الفلسطينيين لا تطاق، وذلك بتقطيعه أواصر الضفة والقدس، وفرض المزيد من الطرق الالتفافية، وعدم إمكانية استغلال الفلسطينيين لأراضيهم ومصادرهم الطبيعية بشكل يجعل من الصعوبة تطبيق حل الدولتين السياسي على أساس حدود 67".
ووفقا لإحصائيات توثيقية فإن 87% من مساحة مدينة القدس بشطريها، و60% من مساحة الضفة الغربية أصبحت "ملكًا استيطانيا للاحتلال".