رصد مركز حماية لحقوق الإنسان التقارير التي تشير إلى اغتيال صحفيين من طاقم شبكة الجزيرة، وهما المراسل إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، مساء أمس الأربعاء الموافق 31 يوليو 2024م، حيث قصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" السيارة التي يستقلونها أثناء مغادرتهم موقع التصوير في مخيم الشاطئ، وهم يرتدون سترات مميزة بشارات صحفية وسيارتهم المستهدفة مميزة بذات الشارة.

وأكد المركز أن ما حدث جريمة حرب متعمدة ومخطط لها وفق سياسة ممنهجة تنتهجها سلطات الاحتلال العسكرية والأمنية، شملت القتل والإعتقال والتنكيل وتدمير المؤسسات الصحفية، وإغلاق بعض المكاتب الصحفية، ومنع دخول الصحافة الأجنبية لقطاع غزة.

وقال، "لقد قتل الاحتلال "الإسرائيلي" خلال 300 يوم 165 صحفي بمعدل صحفي كل يومين تقريباً وهو أعلى معدلات القتل للصحفيين في تاريخ النزاعات المسلحة منذ تأسيس منظومة الأمم المتحدة، كما تم توثيق اعتقال 36 صحفي من بينهم الصحفي إسماعيل الغول.

وأشار إلى أن استمرار قتل الصحفيين في قطاع غزة من عشرة شهور يهدف إلى التعتيم على جرائمه البشعة وحرب الإبادة التي يرتكبها.

وشدد المركز على أن سلسلة الجرائم الممنهجة بحق الصحافة والتي يفترض أنها فئة محمية بموجب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، يوجب على محكمتي العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في هذه الجرائم ضمن الدعاوى والتحقيقات التي تنظرها.

وطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فوراً لمتابعة هذه الجرائم، وفرض الحماية الدولية على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

ودعا لاتخاذ قرار دولي من محاكم الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقبض على رئيس وزراء دولة الإحتلال ووزرائه، وكل المساهمين.

كما طالب المركز أحرار العالم بالانتفاض في وجه هذا المحتل المجرم وداعميه، وتدشين حملات ضغط على حكومات العالم لحظر بيع وتسليح جيش الإحتلال.