فلسطين أون لاين

اجتماع سريّ ثلاثي بـ "تل أبيب".. وفصائل العمل الوطني تحذّر السّلطة من مخططات اللقاء

...
اجتماع سريّ ثلاثي بـ "تل أبيب".. وفصائل العمل الوطني تحذّر السّلطة من مخططات اللقاء
غزة/ فلسطين أون لاين

كشف بيان لفصائل العمل الوطني والإسلامي، اجتماع سري عُقد الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والسلطة (الفلسطينية) ممثلةً برئيس مخابراتها ماجد فرج لبحث إعادة تشغيل معبر رفح.

وقالت الفصائل في بيان صحافي، في محاولة لفرض واقع على الشعب الفلسطيني مفصّل على المقاييس الصهيوأمريكية، وفي حين تؤكد جميع مكونات العمل الوطني الفلسطيني على أن قضايا اليوم التالي ومعبر رفح هي قضايا وطنية فلسطينية خالصة ليس لأحد التدخل فيها، تصر السلطة (الفلسطينية) على التماهي مع مخططات العدو والولايات المتحدة الهادفة لتجريد شعبنا من إرادته الوطنية والسياسية.

وفي ضوء ذلك، أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي وإزاء هذا الأداء المزري للسلطة (الفلسطينية) في مقابل الصمود الأسطوري لشعبنا والأداء البطولي لمقاومته، أن قضايا اليوم التالي للحرب هي شأن فلسطيني وطني خالص، لن نسمح لأحد أو جهة مهما كان أو كانت بالتدخل والعبث فيه.

وتابع، "إن معبر رفح البري هو معبر فلسطيني مصري خالص، وشكل إدارته في الجانب الفلسطيني تحدده قوى شعبنا الوطنية الحية وليس الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني ومن تساوق معهم.

وأشار إلى، أن قرار الكنيست الأخير الذي يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية؛ يأخذنا إلى صلب الصراع مع المحتل، صراع على الأرض، صراع على الوجود، ويؤكد لنا أن الاحتلال الصهيوني لن يقبل حتى بالتنازل عن 78% من أراضي فلسطين التي قدمها فريق أوسلو.

وفي الختام، دعت الفصائل لحراك وطني عريض هدفه استعادة منظمة التحرير الفلسطينية من الفريق الذي يختطفها منذ عقود، ووضع استراتيجية وطنية للتحرير وبرنامج وطني مبنيّ على قاعدة أننا في مرحلة تحرر وطني، وإعادة تعريف وظائف السلطة و تحريرها من الارتهان للأمريكي والصهيوني.

وفي وقت سابق، كشف  موقع أكسيوس الإخباري الأميركي،  الأربعاء إنه تم عقد اجتماع سري بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي بشأن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وذكر الموقع أن الاجتماع الذي عقد في "تل أبيب" ناقش إعادة فتح المعبر كجزء من صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وشارك فيه كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

وأضاف أن إسرائيل أكدت خلال الاجتماع الثلاثي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعارض أي تدخل رسمي للسلطة الفلسطينية في المعبر.

 

في المقابل، قال الموقع إن الإسرائيليين طلبوا إرسال أفراد من السلطة الفلسطينية إلى المعبر بصفة غير رسمية لكن الجانب الفلسطيني رفض.

 

وكان الموقع ذاته قد نقل في مايو/أيار الماضي عن مسؤولين أن إسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية المشاركة، بشكل غير رسمي، في تشغيل معبر رفح وبصفة لجنة مساعدات محلية، وهو ما أغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.