فلسطين أون لاين

بعد ارتكابه مجزرة مروّعة ...حماس تعلّق على مزاعم الاحتلال بوجود مقاومين داخل مدرسة الجاعوني

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مزاعم وادعاءات جيش الاحتلال بوجود عناصر للمقاومة الفلسطينية في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا والتي استُشهد وجُرح فيها العشرات بقصف الاحتلال، "محض كذب وتضليل".

وقالت الحركة في بيان: "ادعاء جيش الاحتلال بوجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا، والتي شهدت مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 شهيدًا وأُصيب عشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزل، هو محض كذب وتضليل".

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته "هاجمت مخربين تواجدوا داخل مجمع مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا والتي استخدمت كمقر قيادة لمسلحي حماس ليوجهوا انطلاقًا منها اعتداءات ضد قواتنا".

ورداً على هذه المزاعم، أوضحت الحركة، في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي "يحاول من خلال ادعائه تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة".

وأضافت أن "مراكز إيواء النازحين ومدارس ومنشآت الأونروا تعرضت لعمليات استهداف وتدمير ممنهج، وارتقى داخلها مئات من أبناء شعبنا النازحين، من أطفال ونساء وشيوخ".

وأشارت إلى أن "هذا يؤكد طبيعة النيّات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشية، وسعيها لتدمير مراكز الإيواء والمدارس والمنشآت، وإيقاع أكبر عدد من المدنيين العزل داخلها، إمعاناً في حرب الإبادة الفاشية ضد شعبنا".

واعتبرت حماس، سلوك إسرائيل ضد الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية "جرائم حرب موصوفة، وخرق فاضح للقانون الدولي".

وقالت: "ذلك يستدعي موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي، بإدانتها، والعمل على وقفها، ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال على جرائمهم".

ويوم أمس السبت، قالت وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت "مجزرة" في مدرسة الجاعوني التي تأوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه "قبل قليل ارتكب الاحتلال (الإسرائيلي) مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين باستهدافه لمدرسة تأوي نازحين بالنصيرات، حيث وصل مستشفى شهداء الاقصى 16 شهيدا و50 إصابة نتيجة الاستهداف".

واتخذ الفلسطينيون المدارس كمراكز إيواء لهم عقب قصف منازلهم ومناطق سكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.