فلسطين أون لاين

"كلمة واحدة فقط".. قناة عبرية تكشف عن "تغيير" أحدثته أمريكا في بنود وقف النار بغزة

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين:

تقول القناة 12 العبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية تصرّ على تغيير كلمة واحدة في الاقتراح الإسرائيلي المقدم إلى حركة "حماس" من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت مصادر عبرية، مطلعة على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّها، أن "الصياغة الجديدة التي اقترحها الأمريكيون تركز بشكل خاص على المادة 8 من الاتفاقية، والتي تتحدث عن المفاوضات التي ستجري في المرحلة الأولى من الصفقة حول المرحلة الثانية".

وأضافت المصادر ذاتها: "في الواقع، يركز التعديل الذي اقترحه الأمريكيون على كلمة واحدة فقط".

واستناداً إلى القناة العبرية، فإن المادة 8 تنص على ما يلي: "في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر، ستبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين من أجل الانتهاء من شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك كل ما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح المختطفين والأسرى".

وزعمت القناة أن حركة حماس في ردها الأخير، أبدت تحفظها على هذا البند، إذ ترغب في أن تناقش في هذه المرحلة فقط "مفاتيح الإفراج، ومسألة عدد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم وأيهم، ومنع إسرائيل من تقديم مطالب بشأن قضايا مختلفة مثل نزع السلاح في القطاع".

ما يتم نقله عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الضغط على حماس

وفي وقت سابق، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان،  أن  ما يتم نقله عن الإدارة الأمريكية بخصوص المفاوضات يأتي في سياق الضغط على حركة حماس، مشيرًا إلى أن مقترح تم تسليمه كان يوم 24 من يونيو الجاري وهو لم يحقق المطلوب ولا جديد بعد ذلك.

 

وبين حمدان، أن الموقف الحقيقي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب ويرفض الوقف التام لإطلاق النار.

وقال حمدان، في مؤتمر صحفي، إننا "نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية التي تصر بلؤم كبير تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق"، موضحًا أنه لا جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن.

كما أكد القيادي حمدان، أن حركة حماس جاهزة للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة لتبادل الأسرى.

يأتي ذلك، تزامنًا مع ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الإدارة الأميركية غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في مسعى لسد الفجوات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وادعى موقع أكسيوس، أن إدارة بايدن قدمت "صياغة جديدة" تشمل تعديلًا لجسر الفجوات بين الأطراف، وأن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فوراً”، وأوامر “محكمة العدل الدولية” بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.